بريطانيا تزيل عبارة "الاتحاد الأوروبي" من جوازات السفر الجديدة

06 ابريل 2019
الحكومة البريطانية كانت تتوقع إتمام بريكست 29 مارس الماضي(Getty)
+ الخط -
أصدرت الحكومة البريطانية جوازات سفر جديدة لمواطنيها، أزالت من غلافها عبارة "الاتحاد الأوروبي"، على الرغم من تأخر خروج بريطانيا من الاتحاد.

ووفقاً لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فإن جوازات السفر الجديدة التي أصدرتها الحكومة هذا الأسبوع خلت من كلمتي "الاتحاد الأوروبي"، إذ كانت الحكومة تتوقع إتمام بريكست يوم 29 مارس/ آذار الماضي.

وقالت وزارة الداخلية وفقاً للصحيفة ذاتها، "إن بعض جوازات السفر التي تحتوي على عبارة "الاتحاد الأوروبي" ستصدر في حين يتم استخدام المخزون الباقي، وإن المواطنين لن يكونوا قادرين على الاختيار بين الإثنين"، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ قرار إزالة الكلمات من 30 مارس على افتراض أن بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي في اليوم السابق.

وأضافت الوزارة أن الأمر "جزء من عملية إعادة تصميم على مرحلتين، التي ستشهد تدريجياً جوازات سفر زرقاء في نهاية العام".



وأكد متحدث باسم الوزارة أن "جوازات السفر التي لم تعد تتضمن عبارة الاتحاد الأوروبي على الغلاف الأمامي، تم تقديمها ابتداءً من 30 مارس/ آذار 2019".

وأضاف أنه "من أجل استخدام المخزون الباقي وتحقيق أفضل قيمة لدافعي الضرائب، ستستمر إصدار جوازات السفر التي تتضمن عبارة الاتحاد الأوروبي" لفترة قصيرة بعد هذا التاريخ.

وأكد أنه "لن يكون هناك فرق للمواطنين البريطانيين، سواء كانوا يستخدمون جواز سفر يتضمن عبارة الاتحاد الأوروبي أو جواز سفر لا يتضمن ذلك. سيكون كلا التصميمين ساري المفعول للسفر".

ويواجه الاقتصاد البريطاني رزمة من التحديات الداخلية والخارجية التي قد تعترض مسيرته، حال مغادرته الاتحاد الأوروبي "بريكست" من دون اتفاق واضح.

وأظهرت دراسة حديثة صادرة عن معهد "آي دبليو إتش" في هالي شرق ألمانيا، أن "بريكست" بدون اتفاق يمكن أن يؤدي إلى فقدان 600 ألف شخص وظائفهم في العالم، وأن ألمانيا ستكون الأكثر تضرراً.
وحتى الآن، لم يتمكن أعضاء مجلس العموم البريطاني من التوافق على بدائل محتملة لخطة الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) التي تقترحها الحكومة. وبذلك، تستمر حالة الجمود بشأن كيفية خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي. 

وكان النواب البريطانيون قد رفضوا ثلاث مرات اتفاق الخروج، الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع قادة الاتحاد. كما لم يحصل أي من البدائل المقترحة على الدعم الكافي في البرلمان. 
المساهمون