وأكّد الناشط عمر الخطيب، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الحافلات بدأت بالدخول إلى عربين لنقل الدفعة الثالثة من مقاتلي المعارضة والمدنيين الرافضين للمصالحة والتسوية".
ولفت الخطيب إلى أنّ "القطاع الأوسط يضم أكثر من 120 ألف مدني من أهالي مدن وبلدات المنطقة"، متوقعاً أن "تستمر عملية التهجير على مدار الأسبوع المقبل".
وخرج من القطاع الأوسط في الغوطة دفعتان من المهجرين، ضمن 94 حافلة تحمل قرابة 6 آلاف من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة والمدنيين الرافضين للمصالحة والتسوية.
وغادرت بعد منتصف ليلة الأحد 77 حافلة تقل 5247 من المدنيين والمقاتلين المهجرين من مدن وبلدات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، باتجاه محافظة إدلب، شمالي سورية.
وذكرت وكالة "أنباء النظام السوري" (سانا) أنّ الحافلات وصلت معبر مدينة عربين، في انتظار توجهها نحو إدلب.
وقال مصدر من "منسقي الاستجابة في الشمال السوري"، لـ"العربي الجديد"، إنّ عدد الحافلات المنتظر مغادرتها إلى إدلب 84، ترافقها ست سيارات إسعاف، تقلّ 5314 شخصاً.
وأوضح المصدر أن الوضع الإنساني للمدنيين في الحافلات صعب للغاية، حيث إن بعض الحافلات تنتظر 18 ساعة قبل الانطلاق، مشيراً إلى أنه "لا ماء ولا طعام في الحافلات".
وضمت القافلة مدنيين وعسكريين من مدن وبلدات عربين وزملكا وحزة وبلدة عين ترما وحي جوبر، شرق العاصمة دمشق.
ووصلت 17 حافلة، فجر الأحد، تقل 981 شخصاً من المنطقة ذاتها، بينهم مقاتلون، إلى قلعة المضيق شمال غربي مدينة حماة.
يأتي ذلك في إطار اتفاق بين قوات النظام السوري و"فيلق الرحمن" التابع لـ"الجيش السوري الحر"، توصلا إليه الجمعة الفائتة، بعد حملة عسكرية ضخمة شنتها الأولى على المنطقة استمرت شهرين.
من جانب آخر، قالت مصادر محلية إن قوات النظام والمليشيات الموالية لها بدأت بعملية سرقة محتويات المنازل في مدينة حرستا وذلك بعد تمشيط المدينة من الألغام والسيطرة على كامل أجزائها.
وأضافت المصادر أن قوات النظام تقوم بنقل المسروقات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في مدينة دمشق، في ضاحية حرستا وبرزة وعش الورور.
وفي ظل عملية التهجير الجارية، تنتظر مدينة دوما، معقل "جيش الإسلام"، استئناف المفاوضات مع موسكو، حيث أرجأت الأخيرة المفاوضات إلى حين انتهاء تهجير أهالي القطاع الأوسط. ونقلت وكالة "سبوتنك" الروسية عن مسؤول في النظام السوري أن المحادثات جارية حول دوما، وتوقع المصدر أن تصبح المدينة منطقة مصالحة، وتنتشر على أطرافها شرطة روسية.