بدء تهجير أهالي حي الوعر في حمص

عدنان علي

avata
عدنان علي
18 مارس 2017
EBF43609-8F1E-4548-9B33-2722C948B17C
+ الخط -





تغادر، اليوم السبت، الدفعة الأولى من أهالي ومسلحي المعارضة السورية، بحي الوعر في مدينة حمص وسط سورية، باتجاه الريف الشمالي، ومحافظتي إدلب وحلب شمالي البلاد.

وقالت مصادر مقرّبة من النظام لـ"العربي الجديد" إنّ "الدفعة الأولى من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم بدأت بالخروج من حي الوعر، حيث أقلّت حافلات ما بين 1500 وألفي شخص كدفعة أولى إلى ريف حمص الشمالي، ومحافظة إدلب، ومنها إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي".

وأوضحت أنّ من بين المرحّلين، حوالى 450 مسلحاً وذووهم، بالإضافة إلى مدنيين يرغبون بمغادرة الحي، تنفيذاً للاتفاق المبرم بين وفد من أهالي الوعر، والنظام السوري، برعاية روسية. ورافقت الحافلات قوات روسية، وعناصر من قوات النظام.

ونقل التلفزيون الرسمي عن محافظ حمص طلال البرازي، قوله إنّه "سيتم استكمال خروج دفعات أخرى من المسلحين في الأيام المقبلة، لتصبح حمص خالية من الإرهاب" حسب تعبيره. وأضاف أنّ عدد المقيمين في حي الوعر، يصل إلى 40 ألفا و"سيبقون في الحي لممارسة حياتهم وستتم تسوية وضع من يرغب منهم".

وكان مصدر أمني تابع للنظام قد قال، لوكالة الأنباء الألمانية، إنّ "الدفعة الأولى من المسلحين، والذين يقدر عدّدهم بحوالي 500 مسلح، ستغادر مع عائلات المسلحين إلى ريف مدينة حمص الشمالي (مدينة الرستن) وكذلك إلى محافظة إدلب".

وأضاف أنّه "سيتبع خطوة خروج المسلحين، دخول مساعدات إنسانية إلى سكان حي الوعر، ومع خروج الدفعة الثانية يسمح للموظفين بالخروج من الحي والتوجّه إلى مقار عملهم".

وكانت لجنة التفاوض الممثلة للفعاليات العسكرية والمدنية في حي الوعر بحمص، قد وقّعت، الاثنين الماضي، اتفاق هدنة مع النظام برعاية روسية، يقضي بوقف العمليات العسكرية على الحي، وإخراج 1500 شخص من مقاتلي الفصائل والمدنيين أسبوعياً، إلى حلب وإدلب، فيما يقوم الراغبون بالبقاء "بتسوية" أوضاعهم مع النظام.

وشهد حي الوعر قبل ذلك، تصعيداً عسكرياً مكثفاً من قوات النظام، استخدمت فيه الطائرات وقذائف المدفعية والأسطوانات المتفجرة، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين، لا سيما بعد التفجيرات التي ضربت المربع الأمني التابع للنظام في مدينة حمص، والتي أدت إلى مقتل وجرح العشرات من العناصر، من بينهم ضباط أمنيون كبار.




ذات صلة

الصورة
سوريون يصطفون أمام البنك المركزي في دمشق لاستبدال عملات، 30 ديسمبر 2024 (Getty)

سياسة

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخفيف بعض العقوبات على سورية، بغرض السماح بالمعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سورية
الصورة
مساعدات قطرية في مطار دمشق الدولي - سورية - 2 يناير 2025 (إكس)

مجتمع

وصلت طائرة مساعدات ثالثة من دولة قطر إلى مطار دمشق الدولي، من ضمن الجسر الجوي القطري الذي أُطلق لإيصال الإمدادات إلى الشعب السوري بعد إطاحة نظام بشار الأسد.
الصورة
عناصر من جيش سورية الوطني، منبج 7 ديسمبر 2024 (حسين ناصر/الأناضول)

سياسة

يدور صراع دام في الأيام الأخيرة بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وفصائل سورية منضوية في "الجيش الوطني السوري" التي تحاول السيطرة على سد تشرين.
الصورة
مقاتلون من فيلق الشام في دمشق، ديسمبر 2024 (عامر السيد علي)

سياسة

لا يفارق مشهد الدمار وآثار الجريمة، العابرين طريق ريف دمشق نحو المحافظات الشمالية والغربية في سورية؛ من القابون، الممسوحة بالكامل، وصولاً إلى إدلب