تعرضت محافظة الإسكندرية شمال مصر لموجة من الأمطار الغزيرة، أدت إلى غرق بعض الشوارع الرئيسة وإغلاق الطرق وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما تعرض مركب بجوار فنار الإسكندرية، للجنوح بسبب سوء الأحوال الجوية، وذلك في موجة جديدة من الطقس السيئ تتعرض لها المحافظة.
وقررت سلطات هيئة ميناء الإسكندرية لليوم الثاني، وقف حركة الملاحة البحرية بمينائي الإسكندرية والدخيلة، بسبب استمرار الطقس السيئ والرياح الشديدة. وقال المتحدث باسم هيئة ميناء الإسكندرية، رضا الغندور، إنه تقرر إغلاق البوغازين حرصًا على عدم اصطدام البواخر والسفن ببعضها أو بأرصفة الميناء، وأكد أن المركب الجانح خارج حدود ميناء الإسكندرية، وأن مالك المركب قام بإرسال استغاثات بسبب جنوحه، مشيراً إلى أن بوغاز الإسكندرية مغلق تماماً بسبب سوء الأحوال الجوية.
من جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة هيئة الميناء، اللواء بحري مدحت عطية، إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد للتعامل مع التقلبات الجوية، وتم تجهيز وحدات الإنقاذ لتلقي أية استغاثة، بالإضافة إلى جاهزية مركز العمليات وإدارة الأزمة الذي يعمل على مدار الساعة لتلقي أية بلاغات.
وعادة ما تتعرض الإسكندرية لموجات من الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، يسميها السكان "نوات" خلال فصلي الخريف والشتاء، فيما يتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يشهد اليوم، ذروة عدم استقرار الأحوال الجوية، واستمرار انخفاض درجات الحرارة الملحوظ.
وتتعرض الإسكندرية منذ أمس إلى نوة "الفيضة الصغرى" التي تستمر لمدة 3 أيام وتصاحبها رياح شمالية غربية، وهي نوة غزيرة الأمطار، واتخذت هيئة الصرف الصحي والأجهزة التنفيذية بالمحافظة الاستعدادات اللازمة للمواجهة.
وسجلت غالبية المدارس والكليات والمصالح الحكومية أعلى نسبة غياب عن الحضور بين الطلاب والموظفين، بعد أن تسببت موجة الطقس السيئ في إصابة المدينة بحالة من الشلل المروري بعد ارتفاع منسوب المياه بالشوارع وأمام مداخل العقارات مما أدى إلى حالة من الغضب بين المواطنين.
وانهار منزل مكون من طابقين خال من السكان، بشرق المدينة بسبب هطول الأمطار، ولم ترد أنباء عن وجود إصابات، كما سادت حالة من الفزع بين الأهالي، وبخاصة قاطنو المناطق المُطلة على الكورنيش بشكل مباشر، بسبب انهيار واجهات المباني بسبب الأمطار والرياح الشديدة، الأمر الذي يسبب خطورة على الأرواح والممتلكات.
وأطلق سكان وملاك العمارات تحذيرات متتالية مطالبين بعدم تواجد الأشخاص والسيارات تحت منازلهم، بسبب سقوط كتل خرسانية.
واشتكى عدد من أهالي المناطق العشوائية انهيار منازلهم، كما يقول أحمد السيد، من منطقة الحضرة، والذي انهارت جدران منزله.
وقال اللواء أحمد متولي، رئيس حي شرق الإسكندرية، إن المحافظة تنبه على أصحاب المباني المواجهة للبحر بضرورة ترميم منازلهم للحفاظ على حياة المواطنين. لأن تأثير الرياح والأمطار يؤدي إلى انهيار واجهات المنازل، وأكد أن الحي يعمل مع الإدارة المركزية لبحوث الإسكان لنقل أكبر عدد من السكان بالمناطق الخطرة والعشوائية، مشدداً على ضرورة وضع آلية حقيقية لمنع البناء العشوائي.
وقال اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي بالمدينة، إنه تم الدفع بسيارات شفط مياه يبلغ عددها 60 سيارة مجهزة بمعدات الصرف اللازمة إلى الشوارع الرئيسية والفرعية والميادين المختلفة على مستوى المحافظة للتعامل مع أي تجمعات للمياه.
وعقد محافظ الإسكندرية، اللواء رضا فرحات، اجتماعا مع مسؤولي المدينة، لمناقشة تبعات موجة الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال النوة، وأكد أن المتضررين من الأمطار بشكل عام سيتم صرف مبالغ محددة لهم كإعاشة يومية.
Twitter Post
|