النظام يلاحق الطفلة السورية بانا العبد وعائلتها

13 ديسمبر 2016
(ثائر محمد/فرانس برس)
+ الخط -
تحدثت الطفلة السورية بانا العبد وأمها فاطمة لمراسلة قناة "سي إن إن" في الأردن جمانة كرادشة، أول من أمس الأحد، عبر تطبيق "سكايب".

وفيما بقي مكان العبد سرياً في حلب الشرقيّة، أوضحت الوالدة فاطمة أنّ النظام ومؤيديه يلاحقون العائلة، لذا هي لا تفصح عن مكان تواجدها الحالي، حتى لوالديها.

واشتُهرت الطفلة (7 سنوات) بسبب تغريداتها التي تحكي واقع حلب والمدنيين فيها، وما يعانونه من قصف وتجويع وحصار من قبل النظام السوري.

ووثّق موقع "تويتر" حساب الطفلة بالعلامة الزرقاء. كما تحظى بأكثر من 237 ألف متابع.

وتتشارك والدة بانا، فاطمة، معها في التغريدات والصور التي تُنشر كسلسلة من يوميات الطفلة وما تُعانيه جراء بطش النظام وإجرامه في حلب.

وأوضحت فاطمة لـ"سي إن إن"، أنّ العائلة لم تخرج من شرق حلب لأنّها تخاف أن تخسر أحد أطفالها إذا نزحت مع باقي السوريين الذين يفرّون من المدينة، "لأنّ النظام يعتقد أننا نعمل ضدّه"، مضيفةً "نحن لا ننتمي لأي طرف إنّما فقط نتحدث عن المدنيين والأطفال في حلب".

كما أكدت أنها قررت الحديث لـ"سي إن إن" لأنّ هناك مجموعات تتهمهما بالعمل كبروباغندا ضد النظام، الأمر الذي نفته فاطمة.

وأشارت إلى أنّهما قررتا الكتابة باللغة الإنكليزيّة لأنّ الرسالة تصل بشكلٍ أكثر قوة بهذه الطريقة. وقالت "بانا تستطيع الحديث باللغة الإنكليزية، لكنّني أساعدها كي نوصل الرسالة إلى عدد أكبر من الناس".

وبينما كانت فاطمة قد أكدت منذ شهرين أنّها لن تغادر حلب أبداً، قالت لـ"سي إن إن" إنّ كل ما تريده اليوم هو أن يجليهم أحد إلى مكان آمن.

من جهتها، قالت بانا للقناة إنّ أخاها نور لا يتكلّم بسبب القصف، معربةً عن خوفها الشديد من القصف. وأضافت: "قُصف بيتنا وخفنا واختنقنا من الغبار وكدنا نموت". 

وأعربت بانا عن اشتياقها لمنزلها ومدرستها، وللفواكه، مع شحّ الطعام.

وغنّت بانا "عطونا الطفولة"، مضيفةً "أنا طفل لديه شيء ليقوله، اسمعوني. أنا طفل يريد أن يلهو، لماذا لا تدعوني؟".


(العربي الجديد)



المساهمون