قوات النظام السوري تقترب من السيطرة على طريق دمشق ــ حلب

07 فبراير 2020
تقترب قوات النظام من السيطرة على كامل الطريق الاستراتيجي(Getty)
+ الخط -
مع دخولها مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، يوم أمس الخميس، تقترب قوات النظام من السيطرة على كامل طريق دمشق – حلب الدولي المعروف باسم (أم 5)، حيث تواصل التقدم للسيطرة على بقية القرى والمناطق الواقعة على هذا الطريق. يأتي ذلك في وقت قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو إن وفداً روسياً سيصل إلى أنقرة، غدا، لإجراء محادثات تهدف لوقف "عدوان" النظام السوري والحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية.

وقد ساهم سوء الأحوال الجوية في غياب الطيران الحربي عن سماء محافظتي إدلب وحلب حتى صباح اليوم، الجمعة، في حين تواصل القصف المدفعي على بعض المناطق في ريفي حلب الجنوبي والغربي.

وقال "الدفاع المدني" في إدلب إن المدينة استهدفت بـ14 قذيفة مدفعية وصاروخين وبرميلين متفجرين و6 غارات جوية روسية، مشيرا إلى أن القصف طاول جامع الروضة ومعمل الغزل والمنطقة الصناعية والأحياء السكنية.

 كما طاول القصف وسط وأطراف مدينة إدلب الجنوبية والشرقية، إضافة إلى مدينة أريحا وطريق إدلب - أريحا حاس، جنوب إدلب، وبلدة بنش بريف إدلب الشرقي، فيما تستمر قوافل النازحين باتجاه الشمال السوري.

 وعلى صعيد المواجهات بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، انسحبت الفصائل المعارضة من النقاط التي تقدّمت إليها بهجومٍ عكسي، في محيط بلدة سراقب بريف إدلب الجنوبي، يوم أمس، ليعقب ذلك دخول قوات النظام إلى مدينة سراقب الاستراتيجية التي تتحكم بعقدة الطرق في المنطقة.

وقالت وكالة "سانا" الرسمية إن قوات النظام دخلت المدينة من عدة محاور وبدأت عملية تمشيط واسعة للأحياء والشوارع من الألغام والمفخخات، وذلك بعد ساعات من سيطرتها على بلدة آفس، شمال المدينة، وعدة قرى بالريف الشرقي للمحافظة.

وفيما أعلن تجمع "أحرار الشرقية" التابع لـ"الجيش الوطني السوري" إرساله تعزيزاتٍ عسكرية جديدة لجبهات محافظة إدلب، قال مصدر عسكري من "الجبهة الوطنية للتحرير" إن مقاتلي المعارضة صدوا محاولة تقدم لقوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها في قرية الكلارية، غرب مدينة حلب، وأنهم قتلوا وجرحوا مجموعة من قوات النظام خلال الاشتباكات، كما قتلوا وجرحوا مجموعة أخرى نتيجة استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، مقدرا عدد عناصر المجموعتين بـ18 عنصرا.

وأوضح المصدر أن قوات النظام والمليشيات الموالية لها تتمركز في الراشدين الخامسة ومستودعات قرية خان طومان وغرب النقطة التركية الخامسة في قرية خان طومان بريف حلب الجنوبي، بينما توجد الفصائل في منطقة الصحافيين وحرشها والراشدين الرابعة وقرية الكلارية.

وفد روسي إلى تركيا غداً

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو إن وفداً روسياً سيصل إلى تركيا، غدا السبت، لإجراء محادثات تهدف لوقف "عدوان" النظام السوري والحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية.

وأكد جاووش أوغلو أن تركيا ستقوم بكل ما يلزم لوقف المأساة الإنسانية في إدلب.

 


لا حل سحريّاً

إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن الأعمال القتالية في منطقة إدلب أسفرت عن مقتل أكثر من 370 مدنيا منذ ديسمبر/كانون الأول 2019، داعية إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقال المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسن، في تصريح أدلى به خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سورية مساء أمس، إن هناك حاجة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في إدلب وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، قائلا: "ليس لدي حل سحري لإدلب، لكن المحاولات الجادة والتعاون الدولي يمكن أن تفضي إلى حل".

وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 500 ألف مدني نزحوا من المنطقة ذاتها خلال الشهرين ونصف الشهر الماضية.