النظام السوريّ يتقدّم على حساب داعش شرق حلب

24 أكتوبر 2015
قوات النظام في جبول قرب السفيرة (فرانس برس)
+ الخط -
تقدّم النظام السوريّ، اليوم السبت، على حساب تنظيم داعش، في إطار محاولته فكّ حصار الأخير عن مطار كويرس العسكريّ في ريف حلب الشرقيّ، بينما تواصلت المعارك بين النظام ومقاتلي المعارضة على جبهات ريف المدينة الجنوبيّ.

وقال الناشط الإعلاميّ محمود حسانو، لـ"العربي الجديد"، إنّ "⁠⁠⁠⁠⁠قوات النظام سيطرت، اليوم، على قرية الجبول، شرقيّ مدينة السفيرة، في ريف حلب الشرقيّ، وذلك بعد سيطرتها على قرية تل السبعين، لتبقى أمامها نحو سبعة كيلومترات قبل أن تصل إلى مطار كويرس العسكري، وتتمكن من فكّ حصار تنظيم الدولة لعناصره النظام هناك".

وكان عناصر التنظيم قد سيطروا، بعد منتصف ليلة أمس، على مواقع هامة لقوات النظام والمليشيات الموالية له قرب مدينة السفيرة، وذلك بعدما اقتحم انتحاري للتنظيم بشاحنة مفخخة معمل الزيت شرقي السفيرة، الذي تتخذه قوات النظام، إلى جانب نقاط أخرى، حصناً وخط دفاع عن مدينة السفيرة، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصرها، قبل أن يقتحم عناصر التنظيم الموقع ويسيطروا عليه وعلى المداجن القريبة منه وتجمعات لمنازل على جانبي المداجن، على ما ذكرت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم.

من جانبه، أوضح الناشط الإعلاميّ بهاء الحلبي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "معارك عنيفة تواصلت اليوم، بين قوات النظام وفصائل المعارضة، على جبهات عدة في ريف حلب الجنوبي، تركّزت على أطراف بلدة خلصة، حيث استطاع النظام تحقيق تقدم بسيط، قبل أن يجبره مقاتلو المعارضة على التراجع".

وبحسب الحلبي، فإنّ "معارك اليوم أسفرت عن مقتل قناص للمعارضة، يعرف باسم "قناص حلب"، وإصابة المصوّر الإعلاميّ فادي منصور، فضلاً عن عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام".

اقرأ أيضا: "داعش" يقطع خط إمداد النظام السوري بين حماة وحلب

وأشار الناشط الإعلاميّ إلى أنّ "مقاتلي المعارضة دمّروا، اليوم، دبابة للنظام على جبهة عزيزة، جنوبيّ حلب، كما استهدفوا مواقعه على جبهات السابقية والوضيحي، في حين تعرّضت بلدات خلصة وزربة وخان طومان الخاضعة لسيطرة المعارضة، لقصف عنيف بأكثر من ألف قذيفة مدفعية وصاروخية".

وكانت قوات المعارضة قد استعادت، أمس الجمعة، قرية الحميرية وتل القراصي القريب من بلدة خان طومان، بعد ساعات من سيطرة النظام عليهما تحت غطاء جويّ روسيّ.

كذلك، نعت حركة نور الدين الزنكي أحد قادتها العسكريين، محمود أبو غريب، الذي قتل خلال اشتباكات مع قوات النظام على جبهة الشيخ سعيد، فيما نجا أبو حمزة الحموي، القيادي في فصيل "أجناد الشام"، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة غربيّ حلب.

إلى ذلك، قالت ألوية الفرقان العاملة جنوبيّ سورية، عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، إنّ "سرب طيران خرج من مواقع الاحتلال الإسرائيلي باتجاه محافظة درعا، وألقى بوالين فوق المناطق المحررة ولم يعرف نوعها حتى الآن، ومن ثم عاد دون تنفيذ أي قصف".

اقرأ أيضا: مقتل قيادي في لواء "فاطميون" الإيراني في حلب

المساهمون