الموسيقى... لا تزال جدلية في السعودية

08 سبتمبر 2015
صراع على تويتر حول الموضوع (العربي الجديد)
+ الخط -
بأكثر من 16 ألف تغريدة، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تجادل السعوديون حول "الموسيقى" في هاشتاغ "#أوقفوا تعليم الموسيقى بالرياض" إثر تداول إعلان منسوب للجنة الفنون الموسيقية في جمعية الثقافة والفنون في العاصمة السعودية الرياض. وجاء في الإعلان أن الجمعية تعقد "دورة المقامات الموسيقية" والتي تمتد لثلاثة أشهر من أجل تعليم المقامات، مما أثار جدلا واسعا، بين مؤيد ومعارض.

وكانت أبرز حجج المؤيدين أن الموسيقى تساهم في مواجهة التطرف، ووصف البعضُ المحَرّمين بأنهم "دواعش"، مؤكدين على جواز الموسيقى من الناحية الدينية.  

اقرأ أيضاً: النقد بين الفنانين... تراشق وشتائم

أما على الضفة الأخرى، فقد طالب المعارضون بإيقاف الدورة الموسيقية، لاعتقادهم بعدم جواز الموسيقى دينيا، ولأن السعودية ودول الجوار تعيش حالة من عدم الاستقرار، وتحدّث بعض المشاركين عن الحرب في اليمن، باعتبار الاهتمام بالموسيقى لا يليق بالتزامن مع الحرب ووقوع قتلى وجرحى، على حد تعبيرهم.

 وكتب عبدالله العليويط: "الموسيقى جائزة سماعا واستماعا وحيازة لآلاتها وبيعا وشراء لها والقول بتحريمها قول في غاية الضعف".

بينما كتب أحمد القحطاني أبو مريم: "إعلان عن دورة تعليم الموسيقى بالرياض ونحن نريد من الله عن يرفع عنّا البلايا". وربط سعد التويم بين الدورة، والأوضاع المضطربة في المنطقة، بقوله: "نحن نخوض عدة حروب على عدة جبهات .. فهل نستعد لها بالموسيقى .. الله لا يعمي بصيرتنا".

وتعليقاً على مطالبة الجهات الرسمية بإيقاف الدورة، كتب أحمد: "جمعية الثقافة والفنون تعنى برعاية الفنون ومن ضمنها الموسيقى، وهي من صميم عملها وتتلقى دعما ماليا من الحكومة". وكتبت نورة العتيبي: "المفروض تكون مادة أساسية في التعليم ومسابقات سنوية للأصوات والمواهب. علموهم حب الحياة".

 وعلّق مغردون آخرون مطالبين بنقل الدورة إلى مدينة جدة، باعتبارها تستقبل حفلات غنائية عادة، بعكس مدينة الرياض.

وقد استغل مغردون "الهاشتاغ" لنشر روابط موسيقية وأغانِ، بينما فضّل آخرون تداول فتاوى حول حكم سماع الغناء في الإسلام، سواء فتاوى تحكم بجواز الموسيقى، أو تحرمها.

 

المساهمون