المفاوضات النووية الإيرانية ..خلافات كبيرة وتمديد

17 يوليو 2014
حجم الخلافات كبير للغاية، بحسب ظريف (ديتر ناغل/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
يتوقع تمديد المفاوضات النووية الإيرانية، الجارية في فيينا منذ بداية الشهر، إلى ما بعد الـ20 من يوليو/تموز الجاري، رغم الأنباء التي جرى تداولها أمس، حول تعثر المفاوضات، وعدم حصول أي اختراق، واحتمال انتهائها يوم الجمعة المقبل.


ونقلت وكالة أنباء "ايسنا" الإيرانية اليوم الخميس، عن وزير الخارجية ورئيس الوفد الإيراني المفاوض محمد جواد ظريف، نفيه أن تكون هذه الأنباء صحيحة، مشيراً إلى أنّ جميع الأطراف لم تتفق على موضوع كهذا.
واستبعد ظريف، وفقاً للوكالة نفسها، التوصل لاتفاق شامل ونهائي خلال الأيام القليلة المتبقية، لافتاً إلى أنّ حجم الخلافات التي لا تزال موجودة على الطاولة كبير للغاية، ويحتاج للمزيد من التفاوض، في إشارة منه إلى احتمال تمديد هذه المفاوضات.

وقال ظريف إن التفاوض يجب أن يستمر حتى اللحظة التي يصل فيها الجميع إلى باب مسدود. وأشار إلى أنّ المحادثات التي تجري خلف الكواليس تحاول أنّ ترسم صورة للأرضية التي تستمر على أساسها المفاوضات في حال جرى التمديد، كما أنّها تناقش حالياً مسار إلغاء الحظر تدريجياً عن إيران، وهو البند الذي تم توقيعه في اتفاق جنيف المرحلي والموقع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وفي السياق نفسه، نقلت وكالة "رويترز" عن الرئيس الأميركي باراك أوباما قوله، إنّ هناك حاجة إلى فترة تمديد للوصول إلى نتيجة مع إيران، وهذا يستدعي زمناً يطول إلى ما بعد يوم الأحد، وهو الموعد الأخير للستة أشهر التي حددها اتفاق جنيف لتحويله إلى اتفاق نهائي بين إيران والدول الست الكبرى حول برنامج البلاد النووي.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي حضر إلى النمسا للانضمام للمحادثات مع إيران الأحد الماضي، قد نقل رسالة إلى أوباما للتشاور، وهي وفق المعطيات تتعلق بتمديد المحادثات في حال تم التوصل لبعض نقاط الانطلاق لها، وعلى أوباما أن يناقش الأمر مع الكونجرس، الذي يطرح الجمهوريون والمتشددون فيه سؤالاً جوهرياً على أوباما، وهو: ما الجدوى من التمديد إذا لم تتمكن الولايات المتحدة من التوصل لاتفاق مبدئي مع إيرا؟.


وكانت وكالة أنباء "إرنا" قد ذكرت أن بعض الدبلوماسيين الغربيين والمتشددين في التعامل إزاء طهران هم من تحدثوا عن إيقاف التفاوض يوم الجمعة، للترويج لخبر الوصول إلى خط النهاية مع إيران، غير أن تصريحات ظريف وحتى أوباما ترجح كفة التمديد لأشهر أخرى وهو ما يسمح به اتفاق جنيف كذلك.
وبدأت جولة المحادثات مطلع شهر يوليو/تموز الجاري، غير أن الخلافات بين إيران ومجموعة (5+1) كانت أكبر من التوصل إلى توقيع اتفاق. ويدور الخلاف بشكل أساسي حول عدد أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها إيران في منشآتها النووية، وهي التي تسمح لها بالتخصيب بنسب مرتفعة، وهو الأمر الذي يقلق الغرب والولايات المتحدة على وجه الخصوص، والذين يسعون معاً إلى كتابة بند في نص التوافق يقلص عدد الأجهزة وقدرتها الإنتاجية، وهو ما ترفضه إيران بالمطلق.
في المقابل، يصر الفريق الإيراني المفاوض على إلغاء الحظر الاقتصادي المفروض على البلاد، بسبب برنامجها النووي، دفعة واحدة، ودون شروط مسبقة.