أعلنت المعارضة السورية، صباح اليوم الخميس، عن بدء معركة "عاصفة الجنوب" التي تهدف للسيطرة على مدينة درعا، في حين قصف طيران النظام مناطق واسعة من حوران بعشرات البراميل المتفجرة.
وبثّ المكتب الإعلامي لمعركة "عاصفة الجنوب" بياناً مصوراً، صباح اليوم، تلاه قيادي عسكري، قال فيه: "نعلن، نحن غرفة العمليات المركزية لمعركة عاصفة الجنوب، انطلاق ملحمة المعارك وصفوة التنسيق والتعاضد.. لاجتثاث جذور الطغاة في حوران ولإعادة الحق المسلوب وسيادة الشعب للمرافق والمؤسسات".
كما أصدرت قيادة المعركة لاحقاً، بياناً ثانياً، قالت فيه "إن غرفة عمليات معركة عاصفة الجنوب تعلن الطريق الدولي الواصل بين درعا ودمشق، منطقة عسكرية مغلقة، ويُمنع اقتراب المدنيين، لأن الطريق تحت ضربات المجاهدين منذ صباح 25 حزيران (يونيو) 2015".
من جهته، أكد الناشط الإعلامي أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد"، أنه وبعد "انتهاء التحضيرات الطويلة، بدأت المعركة بهجوم واسع من سبعة محاور وإغلاق الطريق الوحيد الواصل إلى المدينة بغطاء ناري كثيف من الجيش الحر واستهداف المربع الأمني بوابل كثيف من القذائف المدفعية والصاروخية والدبابات".
وتابع المسالمة حديثه بالقول: "الجيش الحر تمكن من تدمير مدفع رشاش بالمحطة واستهدف الأفرع الأمنية ودمر عدداً من الآليات والمدرعات، وجثث قوات النظام منتشرة بالشوارع بعد تدمير رتل لهذه القوات كان قادماً من طريق خربة غزالة".
وتهدف المعركة، التي بدأ الحديث عنها منذ أيام، وانطلقت فعلياً صباح اليوم، إلى السيطرة على كامل مدينة درعا، حيث ما زال النظام يتواجد في أجزاء واسعة من مركز المحافظة.
من جهته، نفذ طيران النظام غارات جوية، وقصفت المروحيات عشرات البراميل المتفجرة، مستهدفة مناطق درعا البلد، المحطة، النعيمة، طفس، اليادودة، المزيريب، نوى، عتمان، وغيرها.
وفي حال نجحت قوات المعارضة بالدخول الى مدينة درعا، تكون بذلك أتمت سيطرتها على ثاني مركز مدينة بعد إدلب، بينما يكون النظام (بإضافة الرقة) قد فقد السيطرة على ثالث مركز محافظة.
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تستعد لبدء "عاصفة الجنوب" في درعا