وسّعت قوات المعارضة السورية في حلب، بالتعاون مع قوات "جبهة النصرة" و"جيش المهاجرين" و"الأنصار"، هجومها المعاكس الذي تشنّه منذ أكثر من أسبوع على قوات النظام السوري في ريف حلب الشمالي، ليشمل بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام السوري، واللتين تحاصرهما قوات المعارضة من ثلاث جهات.
وقامت "جبهة النصرة" بمهاجمة نقاط تمركز قوات النظام السوري والميليشيات المحلية المعروفة بين السكان باسم "الشبيحة" في بلدتي نبّل والزهراء في ريف حلب الشمالي من ثلاثة محاور؛ فمن بلدة ماير، التي تسيطر عليها قوات المعارضة، تسللت قوات "جبهة النصرة" وقوات المعارضة نحو القسم الشرقي من بلدة نبّل، بعدما استهدفت قوات المعارضة المتاريس، التي تحتمي بها قوات النظام، بالرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات، قبل أن تتمكن من إجبار قوات النظام على التراجع، واقتحمت بعدها مجموعات خاصة من "جبهة النصرة" بلدة نبل لأول مرة قبل أن تضطر للانسحاب اثر الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في شوارع الحي الشرقي من البلدة.
وأكد الناشط ثائر الشمالي لـ"العربي الجديد" أن قوات "جبهة النصرة" لا تزال تسيطر على منشر الحجر ومعمل الحديد إلى الشرق من بلدة نبّل. وأوضح أنّ هجوم "النصرة" وقوات المعارضة على بلدة نبل تزامن مع هجوم مماثل لهما على بلدة الزهراء الواقعة جنوبها، بحيث هاجمت سبع دبابات تابعة لقوات المعارضة و"جبهة النصرة" القسم الجنوبي من بلدة الزهراء، انطلاقاً من منطقة الطامورة، التي تسيطر عليها قوات المعارضة، قبل أن تتمكن من إحراز تقدّم على جبهات القتال. غير أنّها اضطرت للتراجع إثر اعطاب قوات النظام لدبابتين من الدبابات المهاجمة. فيما هاجمت قوات "النصرة" والمعارضة، الحي الشرقي من بلدة الزهراء، انطلاقاً من بلدة بيانون التي تسيطر عليها قوات المعارضة من دون أن تتمكن من تحقيق تقدم ملموس في المنطقة.
وأوضح "المرصد السوري" لحقوق الإنسان أن الاشتباكات التي اندلعت في المنطقة إثر هجوم قوات المعارضة و"جبهة النصرة" على نقاط تمركز قوات النظام والميليشيات المحلية المتحالفة معها أسفرت عن مقتل أحد عشر عنصراً على الأقل من الميليشيات المحلية الموالية للنظام السوري، في مقابل مقتل ست عناصر على الأقل من قوات المعارضة و"جبهة النصرة"، في الوقت الذي خسرت فيه قوات المعارضة دبابتين على الأقل في مقابل خسارة قوات النظام لعدة سيارات وآليات.
ويعود فشل قوات المعارضة السورية و"جبهة النصرة" في التقدّم داخل بلدتي نبل والزهراء بشكل أساسي إلى الطبيعة المحلية لمعظم مقاتلي الميليشيات التي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري في البلدتين. على عكس الحال في جبهات القتال الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة حلب، حيث تمكنت قوات المعارضة من إلحاق هزيمة كبيرة بقوات النظام السوري كان أحد أسبابها تركيبة مقاتلي قوات النظام من مجندي الجيش السوري وصولاً إلى الميليشيات الايرانية والعراقية والأفغانية، الأمر الذي جعل هذه القوات غير متماسكة وممزقة في مجموعات صغيرة لا تعرف بعضها وتقاتل في بيئة غريبة عنها.
ورغم عدم نجاح هجوم المعارضة على بلدتي نبّل والزهراء، فإن الاقتحام والهجوم نفسهما يشيران بشكل واضح إلى جرأة في المبادرة، التي باتت قوات المعارضة تتمتع بها في حلب بعد تمكنها خلال الأسبوع الاخير من استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية شمال مدينة حلب، كانت قوات النظام قد سيطرت عليها في الأشهر الماضية، في أثناء جهودها للتقدّم نحو طريق الكاستلو، بهدف قطعه. وتهدف قوات النظام من وراء قطع طريق الكاستلو إلى فصل مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب عن مناطق سيطرتها في ريف حلب الشمالي، وحصار قوات المعارضة في حلب بشكل كامل.
وتمكّنت قوات المعارضة السورية في الأيام الاخيرة من استعادة السيطرة على مناطق المناشر والمجبل وتلة المياسات إلى الشمال الشرقي من مدينة حلب، لتصبح على بعد أمتار قليلة من المدينة الصناعية ومنطقة الشيخ نجار، وتتمكن من إفشال جميع مخططات قوات النظام السوري الرامية لحصار مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب.
وأخذت قوات المعارضة بعد تقدّمها شمال شرق حلب زمام المبادرة، بحيث لم تسمح لقوات النظام باستعادة أنفاسها وتنظيم صفوفها قبل أن تباغتها بشنّ هجوم جديد في منطقة بلدتي نبّل والزهراء إلى الشمال من حلب. وحشرت قوات النظام السوري في وضع دفاعي حرج في عموم جبهات القتال في حلب.
وقد رفع التقدم الميداني الذي حققته قوات المعارضة شمال شرق حلب من معنويات مقاتليها. وتدخلت العاصفة الثلجية في صالح قوات المعارضة أيضاً، إذ حرمت قوات النظام السوري من سلاح الطيران، الذي طالما منحه التفوق على جبهات القتال في معظم مناطق البلاد.
وقامت "جبهة النصرة" بمهاجمة نقاط تمركز قوات النظام السوري والميليشيات المحلية المعروفة بين السكان باسم "الشبيحة" في بلدتي نبّل والزهراء في ريف حلب الشمالي من ثلاثة محاور؛ فمن بلدة ماير، التي تسيطر عليها قوات المعارضة، تسللت قوات "جبهة النصرة" وقوات المعارضة نحو القسم الشرقي من بلدة نبّل، بعدما استهدفت قوات المعارضة المتاريس، التي تحتمي بها قوات النظام، بالرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات، قبل أن تتمكن من إجبار قوات النظام على التراجع، واقتحمت بعدها مجموعات خاصة من "جبهة النصرة" بلدة نبل لأول مرة قبل أن تضطر للانسحاب اثر الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في شوارع الحي الشرقي من البلدة.
وأكد الناشط ثائر الشمالي لـ"العربي الجديد" أن قوات "جبهة النصرة" لا تزال تسيطر على منشر الحجر ومعمل الحديد إلى الشرق من بلدة نبّل. وأوضح أنّ هجوم "النصرة" وقوات المعارضة على بلدة نبل تزامن مع هجوم مماثل لهما على بلدة الزهراء الواقعة جنوبها، بحيث هاجمت سبع دبابات تابعة لقوات المعارضة و"جبهة النصرة" القسم الجنوبي من بلدة الزهراء، انطلاقاً من منطقة الطامورة، التي تسيطر عليها قوات المعارضة، قبل أن تتمكن من إحراز تقدّم على جبهات القتال. غير أنّها اضطرت للتراجع إثر اعطاب قوات النظام لدبابتين من الدبابات المهاجمة. فيما هاجمت قوات "النصرة" والمعارضة، الحي الشرقي من بلدة الزهراء، انطلاقاً من بلدة بيانون التي تسيطر عليها قوات المعارضة من دون أن تتمكن من تحقيق تقدم ملموس في المنطقة.
وأوضح "المرصد السوري" لحقوق الإنسان أن الاشتباكات التي اندلعت في المنطقة إثر هجوم قوات المعارضة و"جبهة النصرة" على نقاط تمركز قوات النظام والميليشيات المحلية المتحالفة معها أسفرت عن مقتل أحد عشر عنصراً على الأقل من الميليشيات المحلية الموالية للنظام السوري، في مقابل مقتل ست عناصر على الأقل من قوات المعارضة و"جبهة النصرة"، في الوقت الذي خسرت فيه قوات المعارضة دبابتين على الأقل في مقابل خسارة قوات النظام لعدة سيارات وآليات.
ويعود فشل قوات المعارضة السورية و"جبهة النصرة" في التقدّم داخل بلدتي نبل والزهراء بشكل أساسي إلى الطبيعة المحلية لمعظم مقاتلي الميليشيات التي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري في البلدتين. على عكس الحال في جبهات القتال الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة حلب، حيث تمكنت قوات المعارضة من إلحاق هزيمة كبيرة بقوات النظام السوري كان أحد أسبابها تركيبة مقاتلي قوات النظام من مجندي الجيش السوري وصولاً إلى الميليشيات الايرانية والعراقية والأفغانية، الأمر الذي جعل هذه القوات غير متماسكة وممزقة في مجموعات صغيرة لا تعرف بعضها وتقاتل في بيئة غريبة عنها.
ورغم عدم نجاح هجوم المعارضة على بلدتي نبّل والزهراء، فإن الاقتحام والهجوم نفسهما يشيران بشكل واضح إلى جرأة في المبادرة، التي باتت قوات المعارضة تتمتع بها في حلب بعد تمكنها خلال الأسبوع الاخير من استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية شمال مدينة حلب، كانت قوات النظام قد سيطرت عليها في الأشهر الماضية، في أثناء جهودها للتقدّم نحو طريق الكاستلو، بهدف قطعه. وتهدف قوات النظام من وراء قطع طريق الكاستلو إلى فصل مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب عن مناطق سيطرتها في ريف حلب الشمالي، وحصار قوات المعارضة في حلب بشكل كامل.
وتمكّنت قوات المعارضة السورية في الأيام الاخيرة من استعادة السيطرة على مناطق المناشر والمجبل وتلة المياسات إلى الشمال الشرقي من مدينة حلب، لتصبح على بعد أمتار قليلة من المدينة الصناعية ومنطقة الشيخ نجار، وتتمكن من إفشال جميع مخططات قوات النظام السوري الرامية لحصار مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب.
وأخذت قوات المعارضة بعد تقدّمها شمال شرق حلب زمام المبادرة، بحيث لم تسمح لقوات النظام باستعادة أنفاسها وتنظيم صفوفها قبل أن تباغتها بشنّ هجوم جديد في منطقة بلدتي نبّل والزهراء إلى الشمال من حلب. وحشرت قوات النظام السوري في وضع دفاعي حرج في عموم جبهات القتال في حلب.
وقد رفع التقدم الميداني الذي حققته قوات المعارضة شمال شرق حلب من معنويات مقاتليها. وتدخلت العاصفة الثلجية في صالح قوات المعارضة أيضاً، إذ حرمت قوات النظام السوري من سلاح الطيران، الذي طالما منحه التفوق على جبهات القتال في معظم مناطق البلاد.