تصدّت المعارضة السورية المسلّحة لهجوم شنّته قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية في ريف دمشق، في حين صعّد الطيران الروسي من قصفه على قرى وبلدات ريف إدلب، اليوم الثلاثاء.
وكانت قوات النظام السوري قد جددت هجومها على الغوطة الشرقيّة، من محاور الميدعاني وحزرما والقاسمية والطريق الدولي، حيث تحاول تحقيق تقدم عبر إلهاء المعارضة في عدة جبهات.
وأعلن "جيش الإسلام" أن قوات النظام حاولت اقتحام الغوطة من المحور الشمالي للطريق الدولي، وقامت بعملية إنزال لقوّاتها بعد تمهيد مدفعي وصاروخي على كامل جهات الجبهة، مضيفا أن اشتباكات عنيفة جرت أثناء صد محاولة التقدم على جبهة طريق دمشق حمص، قُتل خلالها أكثر من سبعة عناصر من قوات النظام، وجرح خمسة عشر آخرون.
وفي هذا السياق، أعلن فصيل "فيلق الرحمن" عن إعطاب دبابة للنظام السوري بعد إصابتها بقذيفة هاون على محور حرزما، في حين استهدف فصيل "جيش الإسلام" مواقع النظام بالدبابات في جبهة الميدعاني.
وجددت قوات النظام قصفها بالصواريخ والمدفعية على مزارع بلدة الزريقة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن أضرار مادية.
بدوره، أفاد الناشط جابر أبو محمد بأن الطيران الحربي الروسي شنّ 10 غارات على محيط مدينة خان شيخون، ومجمع تيزين للنازحين، ومحيط قرية العامرية، وبلدة مدايا وقرية كفرعين وتيزين بريف إدلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن وقوع ضحايا.
في المقابل، أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عن تدمير دبابة T72 لقوات النظام السوري بصاروخ موجه استهدفها في الكتيبة المهجورة الثالثة، شمال شرق مطار تيفور، شرقي حمص، في حين قام 3 جنود من قوات النظام بتسليم أنفسهم لمقاتلي التنظيم بالقرب من مطار دير الزور العسكري.
وفي حين نقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" طلال سلو، أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، زودتهم بمركبات مدرعة لأول مرة، أكّد المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري في منبج، التّابع لـ"قوات سورية الديمقراطية"، شرفان درويش، لـ"العربي الجديد"، أن "التعاون والتنسيق مستمر بين قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي"، دون الإفصاح عن مزيد من المعلومات.