المعارضة السورية تشنّ هجوماً على مواقع للنظام قرب دمشق

15 اغسطس 2015
الاشتباكات مستمرة على أشدها قرب دمشق (Getty)
+ الخط -
أعلن "جيش الإسلام"، صباح اليوم السبت، بدء هجوم على مقرات للنظام السوري شمال شرقي دمشق، بهدف "السيطرة على نقاط استراتيجية في المنطقة من أبرزها إدارة المركبات"، بموازاة ذلك، شنّ طيران النظام الحربي غارات كثيفة على منطقة الهجوم وبلدات عدّة بالغوطة الشرقية.

وأكّد "جيش الإسلام"، في حسابه الرسمي على "تويتر"، أنّ "مقاتليه في الغوطة الشرقية المحاصرة، بدأوا معركة نصرة الزبداني (شمال شرقي دمشق)"، في حين ذكر موقعه الرسمي على الإنترنت لاحقاً أنّه ومع "ساعات الصباح الأولى بدأ مجاهدو جيش الإسلام دك حُصون مليشيات نظام بشار الأسد بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في الشمال الشرقي لدمشق".

اقرأ أيضاً"جيش الفتح" يستعيد السيطرة على عدة قرى بمحيط "الغاب"

ولفت إلى أنّه "تمت السيطرة على المعهد الفني بشكل كامل وبعض النقاط المحيطة به داخل إدارة المركبات"، وتعتبر مباني المعهد الفني من أهم وأشد المباني تحصيناً داخل إدارة المركبات.

من جهته، أكّد المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام"، إسلام علوش، أنّ "عدداً كبيراً من عناصر جيش النظام سقطوا مع ساعات الصباح الأولى لبدء المعركة"، وأنّه تم "اغتنام عدد من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، بينما الاشتباكات مستمرة على أشدها".

كذلك نشر ناشطون على الإنترنت مشاهد مُصورة تحمل تاريخ، اليوم، وتُظهرُ اشتباكات وقصفاً متبادلاً، بمحيط مبنى يسيطر عليه قوات النظام، بحسب العلم المرفوع فوقه، ويحمل الفيديو عنوان "قائد جيش الإسلام يتقدم مقاتليه ويقود معركة تحرير إدارة المركبات نصرة لزبداني".

بدوره، أفاد الناشط الإعلامي، مازن الشامي، لـ"العربي الجديد"، أن "ثلاثة قتلى (من المعارضة) سقطوا في المعارك الدائرة بمحيط إدارة المركبات بينهم إعلامي من الغوطة".

وأكّد الناشط المتواجد في تلك المناطق أنّ "قصفاً مدفعياً وغارات جوية تعرضت له بلدت مديرا، مسرابا، عربين، حرستا"، بالغوطة الشرقية لدمشق.

وتُعتبرُ "إدارة المركبات" من أهم وآخر ثكنات النظام العسكرية في مدينة حرستا، والتي تقع على تخوم دمشق، وتبعد أقل من (سبعة كيلومترات)، عن وسطها الحيوي.

ويحتفظ النظام بالسيطرة في حرستا على "إدراة المركبات"، وكذلك على مبانٍ أخرى هناك، من ضمنها فرع أمني تابع للمخابرات الجويّة، والمستشفى العسكري وبعض المناطق حوله.

في حين، تسيطر فصائل المعارضة على مساحات واسعة بالمدينة، والتي تشرف من جهتها الغربية على الأوتوستراد الدولي الذي يمر بالقلمون، ويربط دمشق بالمحافظات الوسطى والشمالية كافة، وتقع شرقها مناطق، عربين، كفربطنا، سقبا، حمورية، بيت سوا، مسرابا، ودوما، والتي تُعتبر من أهم مراكز ثقل المعارضة السورية في ريف العاصمة.

اقرأ أيضاً"جيش الفتح" يقترب أكثر من ريف اللاذقية

المساهمون