المستثمرون يلجأون للملاذات الآمنة من الذهب والعملات وسط تراجع الأسهم

13 اغسطس 2019
تصدرت البنوك قائمة الأسهم الأوروبية الهابطة (Getty)
+ الخط -
لجأ المستثمرون إلى الأصول الآمنة مثل الذهب والسندات وعملات الدولار الأميركي والين الياباني والفرنك السويسري، مدفوعين بحالة القلق المحيطة باحتجاجات هونغ كونغ وانهيار عملة الأرجنتين ومخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي، بفعل الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين عالميين. 

فقد تسببت احتجاجات في إغلاق مطار هونغ كونغ، أكثر مطارات العالم ازدحاماً في حركة الشحن الجوي، أمس الإثنين، وعلى الجانب الآخر من العالم، سيطرت المخاوف من العودة المحتملة لسياسات التدخل على السوق الأرجنتينية، بعد أن خسر الرئيس ماوريسيو ماكري بهامش يفوق التوقعات في الانتخابات التمهيدية للرئاسة.

وتسببت حالات عدم اليقين تلك بجانب المخاوف من الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة التي طال أمدها في هزّ الأسواق المالية، ودفعت المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن.


وبلغت أسعار الذهب أعلى مستوياتها في أكثر من ست سنوات اليوم الثلاثاء، وبحلول الساعة 05.18 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1515.56 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجّل أعلى مستوياته منذ إبريل/ نيسان 2013 عند 1518.03 دولاراً، وازداد الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.6 بالمئة إلى 1526.90 دولاراً للأوقية.
ارتفاع العملات
وارتفعت عملات الملاذ الآمن، حيث ظل الين الياباني قرب أعلى مستوى في سبعة أشهر اليوم الثلاثاء، وارتفع الدولار الأميركي أيضاً والفرنك السويسري. 

وبحلول الساعة 07.20 بتوقيت غرينتش، لم يشهد الين تغيراً يذكر عند 105.32 للدولار. ولامست العملة اليابانية مستوى 105.05 ين للدولار أمس الإثنين، وهو أعلى مستوى في سبعة أشهر وأقوى مستوياتها منذ أوائل 2018، باستثناء انهيار لفترة وجيزة سجلته في يناير/ كانون الثاني.

وازداد مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات، 0.2 بالمئة إلى 97.563، وتراجع اليورو 0.2 بالمئة إلى 1.1196 دولار، ولم تقدم بيانات التضخم الألماني التي جاءت متماشية مع التوقعات دعماً يذكر للعملة الموحدة.

ولم يسجل اليوان تغيراً يذكر في المعاملات الخارجية عند 7.104، بعد أن حدد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) نقطة المنتصف عند أدنى مستوى في 11 عاماً، الذي ما زال أقوى من المتوقع.

وخسر البيزو الأرجنتيني قرابة 15 بالمئة إلى 52.15 للدولار أمس الإثنين، بعد أن بلغ المستوى القياسي المتدني عند 61.99.
وهبط الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة إلى 1.2052 دولار، قرب مستوى 1.2015 دولار الذي لامسه يوم الإثنين، وهو أدنى مستوياته في أكثر من عامين، مع هيمنة المخاوف من انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي دون اتفاق على التداولات.

تراجع الأسهم

وفي السياق تراجعت اليوم الأسهم الأوروبية واليابانية، وبحلول الساعة 07.15 بتوقيت غرينتش، نزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمئة، مع تصدر مؤشري ميلانو ومدريد الزاخرين بالبنوك لقائمة المؤشرات الخاسرة.

وشهد المناخ القاتم بوجه عام انخفاض عوائد السندات وتضرر البنوك، مع تصدر البنوك الأوروبية لقائمة القطاعات الهابطة.

كما تراجعت الأسهم اليابانية ما يزيد عن واحد بالمئة اليوم الثلاثاء، أول أيام التداول بعد عطلة طويلة، وهبط المؤشر نيكي 1.1 بالمئة ليغلق عند 20455.44 نقطة، وهو أدنى مستوياته في أسبوع، بينما خسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.2 بالمئة إلى 1486.57 نقطة.


(رويترز، العربي الجديد)
المساهمون