المدينة الأولمبية في اليونان تتحول إلى "مرتع للأشباح"

06 اغسطس 2014
المنشآت الأولمبية في اليونان يلفها الدمار والخراب (Getty)
+ الخط -

استضافت اليونان الألعاب الأولمبية في العام 2004، وقدمت بطولة مُميزة من الناحية التنظيمية، وبنت منشآت رياضية كلفتها أموالا طائلة من أجل تنظيم حدث رياضي ضخم بأفضل صورة ممكنة. لكن اليوم وبعد مرور عشر سنوات تم الكشف عن الحالة السيئة والإهمال الكبير الذي طال المنشآت الأولمبية، لتتحول مدينة الأولمبياد إلى "مدينة أشباح".

ويبدو أن الأزمة الاقتصادية التي ضربت اليونان، وما زالت بلاد الإغريق تعاني منها حتى اليوم، كان لها التأثير الأبرز على عدم الاهتمام بالمنشآت الرياضية وإهمالها إلى حد كبير، الأمر الذي جعل المدينة الأولمبية تتحول إلى مدينة "أشباح" حيثُ الدمار يحيط بحوض السباحة الأولمبي، والملاعب التي كانت ناضرة بالخضار تحولت إلى أرض صحراوية قاحلة.



في المقابل تحول ملعب منافسات الكرة الطائرة إلى أرض رملية وكأن الملعب يوجد قرب الشاطئ، بمدرجات زرقاء مهترئة ونصفها متكسر، وأرضية رملية تتداخل فيها أشجار، ليتحول محيط الملعب ومدرجاته وأرضيته إلى منطقة مرعبة خالية من الحياة، وأشبه بصحراء فانية لا يمكن العيش فيها.



حتى ملعب البيسبول الذي استضاف مباريات قوية وكان بساطه الأخضر يلف الملعب من يمينه إلى شماله، أمسى اليوم أرضاً قاحلةً مع مدرجات خاوية تسأل عن الأموال التي دُفعت في العام 2004، والأرض التي لم تعد خضراء اللون تسأل عن منقذها بعد أن أهملت على مدى  السنوات العشر الماضية، حتى أن أسوار المدينة الأولمبية توحي وكأن الزائر يدخل إلى مدينة "هيروشيما" التي تعرضت لضربة نووية.




في المقابل عام 1984 تدمرت منشآت "سارييفو الأولمبية" في البوسنا، إثر الحرب البوسنية والتي أدت إلى تدمير المدينة بالكامل في كارثة رياضية كبيرة، أما المدينة الأولمبية في أثينا فنهايتها باتت مأساوية أكثر من منشآت البوسنة.



لقد تم إهمال المنشآت الأولمبية في اليونان نظراً لعدم قدرة الدولة على الاهتمام بها بسبب الأزمة المالية، ويُذكر أن منشآت أولمبياد أثينا 2004 كلفت نحو 15 بليون دولار آنذاك وتحولت اليوم إلى دمار وخراب شامل.

المساهمون