المجموعة السابعة: منتخبات على حافة "الجنة والنار"

16 يونيو 2014
جانب من تدريبات ألمانيا قبل موقعة البرتغال (Getty)
+ الخط -

إن كانت المجموعة الرابعة التي تضم إيطاليا وإنجلترا والأوروجواي وكوستاريكا، هي مجموعة الموت، فإن المجموعة السابعة هي مجموعة "الجنة والنار"، نظراً لأنها من المجموعات الصعبة التي تضم ألمانيا والبرتغال، إلى جانب غانا والمنتخب الأميركي.

بداية مع المنتخب الألماني الذي يريد تفادي أي خطأ يكلفه فقدان المنافسة على اللقب، الذي فضل الحصول عليه، بعدما حصد في آخر نسختين المركز الثالث، حيثُ خسر في العام 2006 من إيطاليا في النصف نهائي (2 – 0)، في حين خرج على يد إسبانيا في نسخة جنوب إفريقيا 2010، بهدفٍ نظيف خطفه بويول، ليفضل "المانشافت" في الوصول إلى النهائي الغالي.

وتخوض ألمانيا أول مباراة في المونديال البرازيلي أمام البرتغال في مباراة لا تحتمل القسمة على اثنين، وستكون صعبة كثيراً على المنتخبين، وخصوصاً أنهما بحاجة ماسة الى الثلاث نقاط من أجل بداية مثالية في المجموعة، والمرور إلى الدور الثاني من دون تعقيدات أو الوقوع في فخ فارق الأهداف أو الاعتماد على الحظ.

وكانت تحضيرات المنتخب الألماني جيّدة في المباريات الودية، إذ فاز في اثنتين وتعادل في اثنتين، وخصوصاً الفوز الأخير على أرمينيا (6 – 1)، الذي أعطى دفعاً معنوياً مهماً للاعبين رغم فقدان لاعب متميز،  ماركوس رويس، الذي أصيب خلال هذه المباراة وسيغيب عن بطولة كأس العالم.

في المقابل، فإن المنتخب البرتغالي لن يكون لقمة سائغة لألمانيا، إذ إنه سيلعب من دون ضغط كبير نظراً لأنه ليس مرشحاً للظفر باللقب كنظيره "المانشافت"، لكنه عود بطولة كأس العالم على الإبهار والإبداع في البطولات الكبيرة، من خلال القدرات الفنية، والكرة الجميلة التي يرسمها على البساط الأخضر.

لكن أبرز ما يدور في عقول الجماهير البرتغالية هي حالة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي أصيب قبل انطلاق كأس العالم، ولا تزال هناك شكوك حول مشاركته في المباراة أمام ألمانيا، في حين أن رونالدو، يتدرب بشكل جدي، وصرح أنه جاهز لخوض المونديال.

في المقابل، هناك منتخبان في المجموعة لن يخلعا ثوب الرقم الصعب بسهولة، نظراً لأن غانا وصلت إلى ربع النهائي لنسخة كأس عالم 2010، ولولا الحظ المتعثر لكانت غانا وصلت إلى النصف النهائي لأول مرة في تاريخها، ومن يدري إلى أين كانت ستصل، في حين أن المنتخب الأميركي المتجدد مع مدربه الألماني كلينسمان، لم يأت إلى البرازيل في نزهة.

وتكمن أهمية مواجهة غانا وأميركا في ضرورة حصد النقاط الثلاث من أجل ضمان مركز جيد في الترتيب، وعدم إيجاد صعوبة في التأهل إلى الدور الثاني خصوصاً بوجود عملاقين أوروبيين معهما، لن يتهاونا في إهدار النقاط أمام الكتيبة الإفريقية و"الجيش" الأميركي.

وتعتبر مباراة أميركا مع غانا مباراة ثأرية للأول، نظراً لأن المنتخب الغاني هو من أخرج المنتخب الأميركي من الدور الـ 16، في نسخة جنوب إفريقيا، وكان عائقاً أمام تقدم أميركا إلى الدور الربع نهائي في عام 2010، لذلك فإن المجموعة السابعة لن ترحم الضعيف بل ستعطي من يعطيها على البساط الأخضر، حيثُ لا مجال للاعتماد على الحظ الكروي.
المساهمون