استمع إلى الملخص
- تعرض جونز لإصابة في الغضروف بعمر 18، ومنذ انتقاله إلى مانشستر يونايتد، واجه إساءة وتنمراً إلكترونياً، مما أثر على صحته النفسية.
- رغم محاولاته تجاهل التنمر، اضطر جونز للابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب الخروج مع أصدقائه، حتى أعلن اعتزاله لحماية نفسه وعائلته.
روى نجم نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي السابق فيل جونز (32 عاماً) كيف أثر "التنمر الإلكتروني" على مسيرته الاحترافية، الأمر الذي جعله يعتزل نهائياً الشهر الماضي، بعدما دخل في حالة اكتئاب نفسي، ولجأ إلى الأطباء لتلقي العلاج.
وقال فيل جونز في حديثه مع صحيفة ذا صن البريطانية أمس الثلاثاء: "مررت بعدد من الصدمات العقلية، بعدما تعرضت إلى إصابة في تمزق بالغضروف، عندما بلغت سن الـ18، وبعد انتقالي إلى مانشستر يونايتد، أصبحت عُرضة للإساءة والمعاملة بسخرية والتنمر الإلكتروني، حتى وصل الأمر إلى تعرضي لهجوم كلامي من قِبل بعض المشجعين، لأنني لم أكن أخوض المواجهات".
وأضاف فيل جونز، لاعب مانشستر يونايتد السابق، قائلاً: "لا أحد يُنكر أن التنمر الإلكتروني لا يؤثر على شخصيته. لقد عانيت كثيراً رغم محاولاتي تجاهل الكلمات الجارحة، وبخاصة تلك التي تتحدث عن حصولي على راتب كبير من مانشستر يونايتد ورفضي المغادرة، رغم علمهم بأنني كنت مصاباً، وفترة علاجي طالت كثيراً، لكنني كنت أفضل الصمت، لأنني أريد حماية نفسي وعائلتي، حتى إنني، خلال مرحلة ما، أصبحت أرفض الخروج مع أصدقائي، حتى لا أسمع تلك الكلمات المهينة بحقي".
وأوضح ذاكراً: "لقد ابتعدت عن وسائل التواصل الاجتماعي، وزملائي في مانشستر يونايتد كانوا يقولون لي ما يتحدث به البعض عني، لكن عندما كنت أسير في شوارع مانشستر، كنت أرى العديد من الأشخاص يتهامسون فيما بينهم، فيما يشير لي بعضهم بأنني مصاب، ومهمتي هي أخذ الأموال فقط، إلا أنهم لا يعلمون حجم المعاناة التي عشتها أثناء رحلتي العلاجية الصعبة، الأمر الذي دفعني إلى الابتعاد عن الخروج من منزلي في كثير من الأحيان".
وأضاف قائلاً: "لم أدخر جهداً نهائياً في رحلتي علاجي مع مانشستر يونايتد، لأنني كنت أريد خوض المواجهات، لكنني عانيت من ركبتي كثيراً، وشعرت بآلام حادة في كل مرة أمرر فيها الكرة، والجهاز الفني واللاعبون كانوا يعرفون أنني أعاني من إصابة في الركبة، التي جعلتني أتناول المسكنات القوية والإبر، قبل انطلاق المواجهات".
واختتم فيل جونز حديثه وقال: "مع قرب نهاية رحلتي مع مانشستر يونايتد الإنكليزي، أصبحت أتعمد الغياب عن التدريبات وجلسات العلاج الفيزيائي، حتى لا يسألني أي أحد عن صحتي، وما حققته في مسيرتي مع الفريق (يقصد لقب البريمييرليغ)، لا قيمة له نهائياً بالنسبة لي، بعدما شعرت بأن عليّ إنهاء معاناتي، وإعلان اعتزالي رسمياً، حتى أستطيع الابتعاد عن التنمر الإلكتروني الذي كان يلاحقني دائماً خلال السنوات الماضية".