البداية كانت في القدس ومن القدس. اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين التي تدعمها سياسات دولة الاحتلال العنصرية، والأقرب في سلوكها إلى فاشيات النصف الأول من القرن الماضي، لم تبق للفلسطينيين الكثير للتمهل. نهج الاحتلال الإسرائيلي القائم على تهويد الجغرافيا، وخنق البشر، وهدم الحجر، ومصادرة الحريات والحقوق الأساسية للإنسان الفلسطيني، تزامناً مع عجز المستوى السياسي الفلسطيني بكل فصائله، في منح آمال مستقبل أفضل لشباب فلسطين وأطفالها وكهولها، لم يبق إلا النضال بالطريقة التي ترعب الاحتلال في الشوارع والحارات، كما في المحافل الدولية.
يعود الحجر، والمقلاع، والمتراس أداوت النضال الأولى، إلى شوارع وأزقة القدس، والضفة الغربية، لتقول للاحتلال "من هنا كانت البداية، وهنا يلاطم الكف المخرز".
يتساءل كثيرون، إن كانت هذه ملامح انتفاضة ثالثة؟ ليست العبرة في الأسماء، فلم يكن أحد قد أطلق اسم "انتفاضة" على ما سمي لاحقاً بـ"الانتفاضة الأولى"، أو حتى "الثانية"، بل هي تعبير عن حالة الشعب الفلسطيني ومزاجه العام، الذي سبق نضاله الانتفاضة الأولى بعقود، وسيستمر بزخمه حتى ينتهي الاحتلال. نسميها انتفاضة، أو ثورة، لا يهم كثيراً، المهم أن تبقى جذوة المواجهة بين الفلسطيني، مجرداً من انتماءاته الفصائلية، وبين المحتل. هذه هي المعادلة الحقيقية التي تمنح للأحداث لاحقاً أسماءها.
يتساءل كثيرون، إن كانت هذه ملامح انتفاضة ثالثة؟ ليست العبرة في الأسماء، فلم يكن أحد قد أطلق اسم "انتفاضة" على ما سمي لاحقاً بـ"الانتفاضة الأولى"، أو حتى "الثانية"، بل هي تعبير عن حالة الشعب الفلسطيني ومزاجه العام، الذي سبق نضاله الانتفاضة الأولى بعقود، وسيستمر بزخمه حتى ينتهي الاحتلال. نسميها انتفاضة، أو ثورة، لا يهم كثيراً، المهم أن تبقى جذوة المواجهة بين الفلسطيني، مجرداً من انتماءاته الفصائلية، وبين المحتل. هذه هي المعادلة الحقيقية التي تمنح للأحداث لاحقاً أسماءها.