وقال الحكيم، خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إنّ موقف العراق واضح ويتمثل بعدم الدخول في أي محور ضد طهران، لافتاً إلى أنّ التعاون العسكري مع روسيا سيسهل هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسورية.
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي أن بغداد وموسكو تمتلكان رؤية مشتركة بشأن القضاء على الإرهاب في العراق وسورية، مشدداً على ضرورة التوافق بشأن القضايا الدولية المهمة.
وعبّر لافروف عن أمله في أن يكون الوجود العسكري الأميركي في العراق مقتصراً على مكافحة الإرهاب، وتقديم المساعدة للعراقيين، وألا يقوم بتحقيق أهداف جيوسياسية في المنطقة، مبيناً أن بلاده ترى أن الوجود الأميركي في العراق قانوني لأنه يمثل نتيجة لاتفاقات مع الحكومات العراقية.
في الشأن ذاته، أكّد مصدر في وزارة الخارجية العراقية، لـ"العربي الجديد"، أنّ زيارة الحكيم إلى روسيا تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني والاستخباراتي بين البلدين، مبيناً أن العراق لا يزال بحاجة إلى الدعم الدولي في حربه على الإرهاب.
وبيّن أنّ العراق يمتلك علاقات طيبة مع روسيا، وكذلك الحال مع الولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً أن بلاده تقف على مسافة واحدة من جميع دول الإقليم كتركيا وإيران، والدول العربية المجاورة، انطلاقاً من سياسة بغداد القائمة على أساس التوازن، وعدم الانحياز للمحاور.
ويسعى العراق إلى توطيد علاقته بروسيا، لا سيما في مجال التعاون العسكري، والحرب على الإرهاب.
ووجّه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، في وقت سابق، دعوة رسمية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة العراق، مؤكداً أن السياسة الخارجية لبلاده تسعى إلى أن تكون جيدة مع جميع الدول كي يستعيد العراق عافيته، ويكون دوره محورياً في المنطقة.
ويشهد العراق الذي يسعى لاستعادة دوره في المنطقة، منذ تولي عبد المهدي السلطة قبل نحو ثلاثة أشهر، انفتاحاً إقليمياً ودولياً غير مسبوق، بعد أن استقبلت بغداد ملوكاً ورؤساء ووزراء من مختلف دول العالم، آخرها زيارة الملك الإسباني فيليب السادس الذي وصل إلى بغداد اليوم في أول زيارة لملك إسباني إلى العراق منذ أربعة عقود.