أخلى تنظيم "الدولة الإسلامية" 11 مسجداً و5 أضرحة تاريخية في الموصل، تمهيداً لتفجيرها، في حين قتل 3 من ائمة المساجد في البصرة واصيب 2 آخران بهجوم لميليشيا مسلحة غرب المحافظة.
أوضح مصدر محلي في الموصل لـ"العربي الجديد"، أن "تنظيم داعش طلب من موظفي المساجد والمقيمين فيها إخلاءها خلال 48 ساعة تمهيداً لتفجيرها بسبب احتوائها لمظاهر "شركية" ، مشيراً إلى أن "أغلب هذه المساجد تضم قبورا لشخصيات دينية من عصور مختلفة".
وأكد المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، نسف التنظيم أحد أقدم المساجد في تاريخ الموصل، لافتاً إلى أن "مسلحي داعش زرعوا عبوات ناسفة في محيط مسجد السلطان ويس بحي الفاروق، وسط الموصل قبل تفجيره بحجة بناءه فوق القبور".
وجاءت عمليات نسف وتفريغ المساجد في الموصل، بعد يوم واحد على تفجير مسلحي التنظيم، أجزاء كبيرة من قلعة تلعفر التاريخية، ونبش المواقع الاثرية في القلعة بحثاً عن الآثار الثمينة.
وقد عزز تنظيم "داعش" نفوذه في محافظة الموصل بعد اعلانه افتتاح أول مصرف اسلامي تابع له في العراق، في خطوة اثارت قلق السلطات العراقية التي ابدت تخوفها من استقرار التنظيم من الناحية الاقتصادية .
في موازاة ذلك، قتل 3 من ائمة المساجد واصيب 2 آخران بهجوم لميليشيا مسلحة غرب محافظة البصرة.
وقال مصدر في شرطة البصرة لـ "العربي الجديد"، إن "عناصر الميليشيا الذين كانوا يستقلون سيارات مظللة تحمل لوحات تسجيل حكومية فتحوا نيران اسلحتهم بكثافة باتجاه السيارة التي كانت تقل ائمة المساجد ما ادى الى مقتل امام جامع العوهلي وامام جامع الزبير وامام ثالث، واصابة امام جامع المزروع وامام جامع الذكير".
وأوضح رئيس اللجنة الامنية في محافظة البصرة، ريكان الخاقاني أن "خمسة من رجال الدين تعرضوا لاعتداء مسلح غرب البصرة ادى الى مقتل 3 منهم واصابة 2 آخرين، مشيراً إلى أن "السلطات المحلية سارعت الى فتح تحقيق بالحادث".
وتشهد البصرة عمليات قتل وخطف وتهجير وسطو مسلح يومية، تنفذها ميليشيات مسلحة مدعومة من قبل جهات حكومية، ما دعا الحكومة المحلية إلى طلب تعزيزات امنية تساعد على ضبط الوضع الأمني.