العراق: الصدر يحذّر من انتشار الميليشيات... وخلافات بائتلاف المالكي

02 اغسطس 2014
الصدر أكد أن قتال "الإرهابيين" مسؤولية الجيش (واشنطن بوست/Getty)
+ الخط -

اعتبر زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، أن وجود الميليشيات غير المنضبطة يمثّل تهديداً للسلم الاهلي في العراق. وأوضح أن قتال التنظيمات "الارهابية" مسؤولية الجيش العراقي وليس الميليشيات التي تسعى إلى تفتيت المجتمع.

ونقل خطيب مسجد في الكوفة في النجف، علي الطالقاني، يوم الجمعة، رسالة من الصدر، تضمنت عدة نقاط، أبرزها: الاسراع بتشكيل حكومة شراكة وطنية قادرة على توحيد خطاب المكونات العراقية. ورفض الصدر، خلال الرسالة، "أي خطاب متشنج بين المكونات العراقية بكل طوائفهم، لأنهم شركاء في الوطن ولهم الحق في حياة كريمة". وشدد على ضرورة أن تحتوي الحكومة المقبلة وجوهاً جديدة قادرة على إقرار السلام وتجاوز العقبات والسير في الدوائر المفرغة الذي ميّز الدولة العراقية خلال السنوات الماضية.

ودعا الصدر أنصاره الى الالتزام التام برؤيته حول الازمة العراقية، بأن "يكون تصرفهم وطني وانساني ومعتدل"، مطالباً الجميع برفض التنظيمات "الارهابية".

وفي سياق متصل، استبعد النائب عن "كتلة الاحرار البرلمانية" التابعة لـ"التيار الصدري"، جمعة البهادلي، أي حظوظ لترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، لولاية جديدة.

وقال البهادلي، لـ"العربي الجديد"، إن نائب المالكي، رئيس "كتلة مستقلون"، حسين الشهرستاني، هو الأوفر حظاً داخل "ائتلاف دولة القانون" ليكون رئيساً للوزراء.

وأضاف أنه "في حال أصر المالكي على أن يكون المرشح الوحيد لائتلافه (دولة القانون)، فإنهم حينئذٍ لا يمثلون (التحالف الوطني) بل يمثلون أنفسهم".

وأوضح أن الشهرستاني هو الأوفر حظاً، باعتباره صاحب أكبر عدد من المقاعد البرلمانية، بعد تراجع حظوظ منافسيه نائب رئيس الجمهورية السابق، خضير الخزاعي، ومستشار المالكي، طارق نجم.

من جهتها، نأت "كتلة بدر"، التي يتزعمها هادي العامري، المنضوية ضمن "ائتلاف دولة القانون"، بنفسها عن تأييدها للمالكي. وقال النائب عن الكتلة، محمد ناجي، في بيان: "لا ندعم أي مرشح لرئاسة الوزراء، وننتظر إحراز التوافق الوطني، وندعم رأي المرجعية الدينية بأن يكون رئيس الوزراء المقبل مقبولاً داخل الاوساط السياسية".

وازدادت حدة الخلافات داخل ائتلاف "دولة القانون"، مع بدء العد التنازلي للمهلة الدستورية المحددة لرئيس الجمهورية العراقي، فؤاد معصوم، لتكليف مرشح الكتلة الكبرى في البرلمان لتشكيل الحكومة المقبلة.

وأكد مصدر مطلع في الائتلاف، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، انسحاب الشهرستاني، ووزير النقل، رئيس منظمة "بدر"، هادي العامري، من ائتلاف "دولة القانون"، بعد الخلافات التي حدثت بسبب إعلان المالكي بأن ائتلافه هو الكتلة الكبرى في البرلمان.

 
المساهمون