بنغلادش: 8 قتلى في مواجهات بين معارضي الحكومة ومؤيديها

04 اغسطس 2024
الحركة الطلابية خلال مسيرة مناهضة للتمييز في دكا، 3 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **مواجهات دامية في بنغلادش**: أسفرت اشتباكات بين متظاهرين يطالبون باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد ومؤيدين للحكومة عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بعضهم بطلقات نار أو طعنات سكين.
- **احتجاجات واسعة النطاق**: احتشد آلاف المتظاهرين في دكا، مطالبين باستقالة رئيسة الوزراء، بينما دعا قادة الاحتجاجات إلى الاستعداد للقتال، وانضم بعض ضباط الجيش السابقين إلى الحركة الطلابية.
- **إجراءات حكومية صارمة**: ردت الحكومة بنشر الجنود وفرض حظر تجول وقطع الإنترنت، وأعلنت حظر حزب الجماعة الإسلامية وفرعه الطلابي "شيبير" بعد الاضطرابات الدامية.

أدت مواجهات وقعت بين متظاهرين من بنغلادش يطالبون باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد ومؤيدين للحكومة، اليوم الأحد، إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، عانى بعضهم من إصابات ناجمة عن طلقات نار أو طعنات سكين.

وقال شرطيون وأطباء في المستشفيات إن ثلاثة أشخاص قتلوا في منطقة بابنا (شمال) واثنين في منطقة رانجبور (شمال) واثنين في حي مونشيغانج بالعاصمة دكا وشخصاً في منطقة ماغورا (غرب).

واحتشد آلاف المتظاهرين، العديد منهم يحملون عصيا، في ميدان بوسط دكا، اليوم الأحد، للمشاركة في احتجاجات حاشدة تطالب باستقالة رئيسة الوزراء. ودعا آصف محمود، أحد قادة الاحتجاج الرئيسيين، أنصاره إلى الاستعداد للقتال. وكتب على موقع فيسبوك، الأحد، "جهزوا عصي الخيزران وحرروا بنغلادش".

وبينما تدخل الجيش للمساعدة في استعادة النظام في أعقاب الاحتجاجات السابقة، انضم بعض ضباط الجيش السابقين إلى الحركة الطلابية، وقام قائد الجيش السابق الجنرال إقبال كريم بويان بتحويل صورة صفحته الشخصية على موقع فيسبوك إلى اللون الأحمر في إظهار للدعم.

وشهدت البلاد مسيرات ضد حصص التوظيف في القطاع العام انتهت بصدامات، في يوليو/تموز السابق، أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص في اضطرابات من بين الأسوأ خلال 15 عاما من حكم الشيخة حسينة واجد. واستعادت القوات الهدوء لفترة وجيزة، لكن الحشود عادت إلى الشوارع بأعداد كبيرة هذا الأسبوع. وتظاهر، أمس السبت، مئات الآلاف في دكا، واكتفت الشرطة إلى حد كبير بمراقبة المسيرات.

والاثنين الفائت، نظّم طلاب احتجاجات متفرّقة في مختلف أنحاء بنغلادش بعدما تجاهلت حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد مهلة حددوها لإطلاق سراح قادتهم والاعتذار عن سقوط قتلى في التظاهرات. لكن حكومتها أعادت فرض النظام إلى حد كبير عبر نشر جنود وفرض حظر للتجول وقطع الإنترنت في أنحاء البلاد.

ومن بين الآلاف الذين احتجزتهم الشرطة، حوالى خمسة على الأقل من قادة "طلاب ضد التمييز"، وهي المجموعة التي نظّمت التظاهرات الأولى. وقال أحد منسّقي المجموعة ويدعى عبد القادر في بيان: "تواصل الحكومة إظهار عدم اكتراث كامل وتام بحركتنا". وأضاف: "نطلب من جميع مواطني بنغلادش التعبير عن التضامن مع مطالبنا والانضمام إلى حركتنا".

وكانت بنغلادش قد أعلنت على لسان وزير النقل في حكومتها عبيد القادر، الثلاثاء الفائت، أن دكا ستحظر أكبر حزب إسلامي محلي، هو حزب الجماعة الإسلامية وفرعه الطلابي "شيبير"، بعد الاضطرابات الدامية التي شهدتها البلاد هذا الشهر. وقال القادر، وهو أيضا الأمين العام لرابطة عوامي (الحزب الحاكم)، للصحافيين، إن ممثلي الحكومة الائتلافية في بنغلادش "قرروا بالإجماع حظر الجماعة وشيبير نظرا إلى أنشطتهما في السابق وحاليا".

(فرانس برس، العربي الجديد)

دلالات
المساهمون