بعد أن أحرقت الميليشيات منازل المواطنين، وسلبت أموالهم في المناطق المحررة من تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، أصدر المرجع الشيعي الأعلى، علي السيستاني، فتوى بتحريم سلب أموال المواطنين في تلك المناطق.
ونصّت الفتوى، التي أصدرها في بيانٍ عن مكتبه، على "حرمة سلب أو نهب ممتلكات المواطنين في المناطق التي حررتها القوات الأمنية والحشد الشعبي"، داعياً الحكومة إلى "الضرب بيدٍ من حديد، لمنع أيّ تجاوز على أملاك وحرمات وحقوق المواطنين".
وأشار السيستاني إلى أنّه "أوعز إلى خطيب جمعة كربلاء، بالتأكيد على حرمة ذلك في أكثر من خطبة، ومع ذلك نجدّد ونؤكد مرة أخرى، فنقول إنّ أموال المواطنين في الأماكن التي تدخلها القوات الأمنية، من الجيش والمتطوعين أو غيرهم، ليست غنائم حرب".
كما حذّر من أنّ "سلبها له آثار بالغة السوء على التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد"، مضيفاً: "اتقوا الله أيّها الناس، ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة".
وكان مسؤول محلي في محافظة ديالى، قد كشف لـ"العربي الجديد"، أنّ "ميليشيا الحشد الشعبي، أقامت سوقاً في ناحية السعدية، لبيع الأثاث والسيارات التي نهبتها من منازل العائلات التي هجّرتها، والتي شملت كل شيء وجدوه في المنازل، من ثلاجات وأثاث غرف نوم وأجهزة كهربائية وأجهزة تبريد وتدفئة، وحتى الأغطية والشراشف وأدوات الطبخ، وغيرها".