وخلال استضافته في المنتدى الإعلامي الذي نظمه مركز حرية وحماية الصحافيين مساء اليوم الاثنين، قال الطراونة إنه كان يجب على الأردن عدم المشاركة بورشة المنامة، رافضا محاولة تحويل القضية الفلسطينية من قضية أراض مغتصبة إلى قضية اقتصادية وتعويضات، مشيرا إلى أن مجلس النواب الحالي تعامل مع القضية الفلسطينية كقضية وطنية وليس قضية دولة شقيقة.
وأعلن الطراونة أنه لن يترشح للإنتخابات النيابية المقبلة، مضيفا لست نائب الدولة ولست محسوبا على أي جهة سياسية، والاتهامات بشراء أصوات النواب في انتخابات رئاسة المجلس غير صحيحة.
وحول التوجه الحكومي لتعديل قانون الانتخاب: قال لا يوجد ما يمنع من تعديل الدستور الأردني من أجل إقرار قانون انتخاب عصري يمكّن مجلس النواب من تشكيل حكومة برلمانية.
وتابع: تصريحات الحكومة حول تعديلات قانون الانتخاب متضاربة وغير واضحة، فبعض الوزراء يصرح بوجود تعديلات طفيفة وآخرون يصرحون بتعديلات جذرية، متوقعاً ألا يتم إحداث تغير جذري على القانون وأن تكون التعديلات بسيطة ولا تؤثر في تشكيل مجلس النواب القادم.
وحول انخفاض نسبة الثقة بمجلس النواب إلى 16 في المائة، قال إن تدني الثقة بمجلس النواب لها أسبابها؛ 60 في المائة من المواطنين لم يشاركوا في الانتخابات أصلا لعدم قناعتهم، وما بين 20 و30 في المائة من الناخبين لم ينجح مرشحوهم في الانتخابات.
وقال: لا شيء يهدد استقرار الأردن لأن هنالك وعي لدى الشعب الأردني والجميع يتكاتف عندما يتعلق الأمر بمصلحة عليا وأكبر شاهد الموقف من خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المسماة بـ"صفقة القرن" وأن الشعب الأردني الذي يدرك مصلحته الوطنية يستحيل أن يتهدد استقراره.