ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الثلاثاء، أنّ السلطات السعودية أمرت بوضع مؤسسة "مسك" الخيرية التابعة لولي العهد محمد بن سلمان تحت المراجعة، بعد تورطها بفضائح مزعومة وفق تأكيد مسؤول سعودي.
وقال المسؤول إن أمر مراجعة المؤسسة صدر بعدما أشارت وزارة العدل الأميركية على ما يبدو إلى المؤسسة وأحد كبار مسؤوليها في دعوى قضائية في نوفمبر/تشرين الثاني ضد موظفين سابقين في "تويتر" ورجل ثالث متهمين بالتجسس على مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي، خدمة للسعودية.
وذكرت الصحيفة أنه تم ذكر "مسك" وأمينها العام السابق بدر العساكر كمدّعى عليهما إلى جانب بن سلمان في دعوى مدنية قدّمها مسؤول الاستخبارات السعودية السابق سعد الجبري، الذي يتهم بن سلمان بأنه أراد اغتياله.
كان للمؤسسة دور مركزي في حملة بن سلمان لجذب الشباب السعودي وتوسيع نفوذه في الخارج
وقال المسؤول الذي لم يرد الكشف عن اسمه بسبب حساسية القضية، إن الادعاءات في نص الدعوى فرضت التدقيق بمؤسسة قامت بأشياء استثنائية، معرباً عن اعتقاده بأن بن سلمان كان غاضباً لأنه تمّ ربط هذه المؤسسة بالأمر.
وفي وقت أكد المسؤول أن المراجعة مستمرّة، ذكرت الصحيفة البريطانية أن "مسك" أحالت الأسئلة التي طرحت عليها إلى القسم الإعلامي التابع للحكومة، والذي لم يتجاوب مع طلب للتعليق، في وقت لم تستطع الوصول إلى العساكر للحصول على التعليق.
وأدت هذه المزاعم إلى التدقيق في مؤسسة كان لها دور مركزي في حملة بن سلمان لجذب الشباب السعودي وتوسيع نفوذه في الخارج.
Saudi Arabia puts crown prince’s flagship charity Misk under review https://t.co/bB9NTvdU1F
— Middle East & Africa (@FTMidEastAfrica) September 8, 2020
وذكرت الصحيفة أن الدعوى لم تذكر "مسك" والعساكر بالاسم، لكنها تشير إلى "مسؤول أجنبي-1" الذي كان الأمين العام لـ"المؤسسة رقم 1" التي أسسها أحد أفراد الأسرة الحاكمة. ويطابق الوصف مؤسسة "مسك"، كما أن مؤسسات إعلامية أميركية بارزة حدّدت العساكر على أنه "المسؤول الأجنبي-1"، نقلاً عن أشخاص مطلعين على القضية.
وتزعم الدعوى القضائية أن المدّعى عليهم المتهمين بالتجسس لصالح الرياض في 2014 و2015 تواصلوا مع "مسؤول أجنبي-1" زودهم بـ"هدايا، وأموال نقدية، ووعود بتوظيف مستقبلي مقابل معلومات غير علنية عن مستخدمين لتويتر".
ولفتت الصحيفة إلى أنه نقلاً عن نص الدعوى، فإنّ السعودي علي الزبارة، أحد المدّعى عليهم في القضية، تمّ توظيفه في "المؤسسة رقم 1" بعد استقالته من "تويتر" عام 2015.
وتؤكد القضية التي رفعها الجبري أن "مسك" تآمرت مع العساكر وبن سلمان لتجنيد أفراد سراً للعمل كوكلاء والمشاركة في مطاردة الجبري في الولايات المتحدة، وقد عرضت "الحملة" التوظيف في "مسك" "مكافأة" للذين ساعدوا بن سلمان والعساكر.