الرئيس الفلسطيني: لا تحلموا بانهيار السلطة

رام الله

نائلة خليل

نائلة خليل (فيسبوك)
نائلة خليل
صحافية فلسطينية، مراسلة ومديرة مكتب موقع وصحيفة "العربي الجديد" في الضفة الغربية.
06 يناير 2016
19A71FDC-B40A-4AB5-B42C-70DB25DDE531
+ الخط -

في خطاب تضمن دحضاً للتسريبات الإسرائيلية المتلاحقة عن إمكانية انهيار السلطة، أكد الرئيس محمود عباس أن "السلطة الفلسطينية إنجاز من إنجازات الفلسطينيين، ولن نتخلى عنها".


وقال خلال كلمة له، اليوم الأربعاء، من بيت لحم بمناسبة عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي: "لا يحلمون بانهيار السلطة، قد نمنع من التحرك، وقد يصل الجنود إلى أماكن محرمة، لكن لن نستسلم، وأرجو أن يكون هذا واضحا لكل الناس، ولن نسمح لأن يبقى الوضع كما هو عليه".

وتأتي كلمة الرئيس محمود عباس التي لم تحمل أي قرارات أو تصريحات سياسية جديدة، حسب مصادر من اللجنة التنفيذية "للظهور أمام الشارع الفلسطيني، ونفي الإشاعات التي روجها أنصار القيادي المطرود من حركة "فتح" محمد دحلان قبل أيام، والتي أفادت بأن الرئيس تعرض لجلطة قلبية وأن وضعه الصحي بات لا يسمح له بالحركة والحديث".

وأشارت المصادر إلى أنّه "لم يكف الرد الذي جاء على لسان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قبل أيام، فكان لا بد من أن يخرج الرئيس بكلمة، رغم انها غير مخطط لها في وقت مسبق، لدحض الإشاعات حول صحته".

ولفتت ذات المصادر إلى أن الهدف الثاني من الخطاب هو نقل رسائل للاحتلال الإسرائيلي من جهة وللشارع الفلسطيني من جهة أخرى، بأن السلطة باقية ولن تنهار، إذ نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن اجتماعات إسرائيلية رفيعة ناقشت في الأيام الماضية، سيناريو سقوط السلطة بسبب الجمود السياسي، والوضع الميداني الذي يشهد غليانا، إضافة للوضع الاقتصادي السيئ للفلسطينيين".

اقرأ أيضا: مصر تُواصل التصعيد ضد الفلسطينيين: الإبعاد بعد إسقاط الجنسية

وطالب عباس في كلمته عقد مؤتمر دولي أو لجنة موسعة قبل أو بعد المؤتمر، لتدرس إمكانية إيجاد حل للقضية الفلسطينية"، لافتاً إلى أن "القيادة الفلسطينية تسعى وراء تشكيل هذا المؤتمر".

وانتقد بطريقة مبطنة عدم رغبة الدول الكبرى والعالم في حل القضية الفلسطينية رغم حل قضايا وأزمات جديدة مثل الملف النووي الإيراني، مضيفاً "شاهدنا حلولا في المنطقة لسورية وليبيا وإيران ونحن قبل الكل".

وشدد قائلاً "طالما لا يوجد حل هنا لا يوجد حل في أي مكان في العالم، والتطرف والإرهاب سيكون مستمراً".

وتطرق إلى بيع وتسريب الأراضي الفلسطينية، فأكد أن "هذه الأراضي مقدسة لن نسمح بتسريبها لأحد أي كان، وهذه أرضنا وهذه ملك لنا ولأبنائنا ولن نسمح لأحد أن يتصرف بذرة تراب منها".



وأضاف"بالنسبة للأراضي المقدسة نحن في تنسيق كامل مع الأردن، وقريبا سترى اللجنة المشتركة النور لحل كل الأزمات العالقة".

وحول الخطوات الفلسطينية السياسية أشار إلى "أن القيادة الفلسطينية ستواصل الذهاب إلى مجلس الأمن، والجمعية العمومية، والجهود الدبلوماسية للإعتراف بدولة فلسطين".

اقرأ أيضا: نتنياهو: يجب الاستعداد لسيناريو انهيار السلطة

وبالنسبة لقرارات المجلس المركزي التي اتخذت في شهر آذار/مارس العام الماضي، ولم يصر إلى تنفيذها حتى الآن، قال "قرار المجلس المركزي مقدس لا نقاش فيه، واللجنة المركزية والتنفيذية في هذه الأيام تتابع ما هو مطلوب منها، وما يمكن أن نفعله، واعتباراً من الأسبوع المقبل سيكون هناك اجتماع للتنفيذية والمركزية، واجتماع للقيادات الأمنية والمحافظين ونقدم الخلاصة وعلى ضوء من تقدمه هذه الجهات نحن ملتزمون إلتزاما كاملا، ولن نتراجع عن حقوقنا أبدا".

وحول الوحدة الوطنية مع حركة"حماس" لفت عباس إلى أن "القيادة وافقت على اقتراحات بعض الفصائل الفلسطينية حول الوحدة الوطنية ومعبر رفح، لكن "حماس" ردت أنها "ستدرس" هذه الاقتراحات.

وفي تعقيبه على الاستيطان المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال "لقد وصلتنا رسائل مفادها أن إسرائيل لا تريد أن توقف الاستيطان في "البلوكات الكبيرة" أي المستوطنات الكبيرة، ونحن لن نسلم بهذا الأمر، وإذا لم نستطع فرض رأينا اليوم سنفرضه غدا، والعالم يجب أن يفرضه على إسرائيل".

كذلك أكد أنّ "الاستيطان منذ عام 1967 حتى اليوم غير شرعي، هذه أرضنا ويجب أن يخرج منها المتسوطنون اليوم أو غدا، لكن في الأخير، يجب أن يخرجوا مثل ما حصل في قطاع غزة عام 2005".

ذات صلة

الصورة
عائلة الخالدي تنتصر وتستعيد عقارها في باب السلسلة/سياسة/العربي الجديد

سياسة

في صراع متواصل يستهدف العقارات الوقفية في البلدة القديمة من القدس، نجحت عائلة الخالدي في استعادة عقارها في حي باب السلسلة المتاخم للمسجد الأقصى.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
حرب غزة | آثار قصف المواصي في رفح 22/6/2024 (بشار طالب/فرانس برس)

سياسة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بعد قصفها خيام نازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح في أقصى قطاع غزة، التي سبق أن ادعت أنها مناطق آمنة.