سجلت تكاليف مناسك "عمرة رمضان" زيادة كبيرة هذه السنة، بلغت عند بعض الوكالات السياحية حتى 50% مقارنة مع السنة الماضية، حسب ما أظهرت الإعلانات التجارية للوكالات المعتمدة من طرف وزارة الشؤون الدينية الجزائرية.
وتراوحت عروض "عمرة رمضان " لهذه السنة بين مائتي ألف وثلاثمائة ألف دينار جزائري (1900 دولار إلى 2900 دولار) لمدة 15 يوما، في حين كانت تكاليف العمرة في الوقت نفسه من السنة الماضية تبدأ من 140 ألف دينار جزائري وتصل إلى مائتي ألف دينار.
ويتحكم في الكلفة النهائية بُعد الفنادق أو قربها من الحرم المكي بالإضافة لتصنيف الفندق مع احتساب تذكرة الطائرة، يضاف إلى كل هذا هامش الربح الذي تأخذه الوكالات السياحية.
ويرجع مصطفى مدني، وهو مدير وكالة سياحية معتمدة لنقل المعتمرين من الجزائر، ارتفاع تكاليف "عمرة رمضان 2016" إلى تراجع قيمة الدينار، خاصة مقابل الدولار الأميركي، العملة التي تتم بها المعاملات مع الشركاء في المملكة العربية السعودية.
ويقول مدني، لـ"العربي الجديد": "انهيار قيمة الدينار أثرت على أسعار الخدمات، وبالمقابل أثرت أيضا على القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، وهو ما يعلل تراجع عدد المعتمرين هذه السنة".
وفضلا عن كلفة العمرة، تضاف القيمة المالية التي ياخذها المعتمر معه أثناء الرحلة للنفقات، والتي لا تقل عادة عن ألف دولار"، وبالتالي قد تبلغ كلفة "عمرة رمضان" النهائية حوالى ثلاثة آلاف دولار، وهو مبلغ ليس في متناول كل الجزائريين، وفق مدني.
ولإنقاذ موسمهم من شبح "السنة البيضاء"، لجأت بعض الوكالات السياحية إلى بعض الطرق لتخفيض تكاليف "عمرة رمضان" لاستمالة المعتمرين في الجزائر.
واتّجهت العديد من الوكالات السياحية نحو شركات الطيران الأجنبية، لنقل زبائنها عبر رحلات غير مباشرة بسعر أقل من الأسعار المطروحة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية ونظيرتها السعودية، بالإضافة إلى اعتماد الدفع بالتقسيط، أي دفع جزء قبل أداء مناسك العمرة والجزء الثاني بعد العودة إلى أرض الوطن.
ويوضح مقران سمعاتي، المكلف بالحجوزات في إحدى الوكالات السياحية في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، أن "التوجه نحو الرحلات غير المباشرة يسمح باقتصاد حوالى 15 ألف دينار جزائري، حيث تراوح أسعار تذاكر الرحلات عبر تونس والقاهرة والأردن أو عبر تركيا بين 65 ألفا و75 ألف دينار، مقابل 95 ألف دينار على متن الخطوط الجوية الجزائرية والسعودية".
وفي ما يخص دفع تكاليف العمرة بالتقسيط، قال سمعاتي: "العميل يدفع ما يعادل 50% من سعر العمرة دفعة واحدة، والباقي يسدده على أشهر يتم اتفاق على عددها مع العميل"، مضيفا أن هذا الإجراء معمول به في العديد من الدول.
ويوضح المتحدث نفسه لـ"العربي الجديد"، أن الوكالة التي يشتغل لحسابها "استشارت أئمة جزائريين لأخذ رأي الدين في هذا العرض الذي يُعتبر تجاريا غير ربوي، ولم يجدوا حرجا في ذلك، بل بالعكس اعتبروا الإجراء مشجعا على أداء مناسك عمرة رمضان".
وكان ديوان العمرة والحج الجزائري الخاضع لوزارة الشؤون الدينية، قد أدخل جملة من الشروط الجديدة على دفتر الشروط الموجه للوكالات السياحية، من أجل تمكينها من المشاركة في تنظيم موسم العمرة لسنة 2016، في مقدمتها منع "المناولة" بين الوكالات السياحية في استقطاب المرشحين للعمرة.
كما هدد الديوان من خلال الدفتر الجديد، بإقصاء كل وكالة معتمدة، لموسمين، في حال ثبوت تعاقدها مع أي متعامل سعودي موجود ضمن القائمة السوداء بسبب إخلاله بالتزاماته تجاه الطرف الجزائري سابقا.
اقــرأ أيضاً
وتراوحت عروض "عمرة رمضان " لهذه السنة بين مائتي ألف وثلاثمائة ألف دينار جزائري (1900 دولار إلى 2900 دولار) لمدة 15 يوما، في حين كانت تكاليف العمرة في الوقت نفسه من السنة الماضية تبدأ من 140 ألف دينار جزائري وتصل إلى مائتي ألف دينار.
ويتحكم في الكلفة النهائية بُعد الفنادق أو قربها من الحرم المكي بالإضافة لتصنيف الفندق مع احتساب تذكرة الطائرة، يضاف إلى كل هذا هامش الربح الذي تأخذه الوكالات السياحية.
ويرجع مصطفى مدني، وهو مدير وكالة سياحية معتمدة لنقل المعتمرين من الجزائر، ارتفاع تكاليف "عمرة رمضان 2016" إلى تراجع قيمة الدينار، خاصة مقابل الدولار الأميركي، العملة التي تتم بها المعاملات مع الشركاء في المملكة العربية السعودية.
ويقول مدني، لـ"العربي الجديد": "انهيار قيمة الدينار أثرت على أسعار الخدمات، وبالمقابل أثرت أيضا على القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، وهو ما يعلل تراجع عدد المعتمرين هذه السنة".
وفضلا عن كلفة العمرة، تضاف القيمة المالية التي ياخذها المعتمر معه أثناء الرحلة للنفقات، والتي لا تقل عادة عن ألف دولار"، وبالتالي قد تبلغ كلفة "عمرة رمضان" النهائية حوالى ثلاثة آلاف دولار، وهو مبلغ ليس في متناول كل الجزائريين، وفق مدني.
ولإنقاذ موسمهم من شبح "السنة البيضاء"، لجأت بعض الوكالات السياحية إلى بعض الطرق لتخفيض تكاليف "عمرة رمضان" لاستمالة المعتمرين في الجزائر.
ويوضح مقران سمعاتي، المكلف بالحجوزات في إحدى الوكالات السياحية في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، أن "التوجه نحو الرحلات غير المباشرة يسمح باقتصاد حوالى 15 ألف دينار جزائري، حيث تراوح أسعار تذاكر الرحلات عبر تونس والقاهرة والأردن أو عبر تركيا بين 65 ألفا و75 ألف دينار، مقابل 95 ألف دينار على متن الخطوط الجوية الجزائرية والسعودية".
وفي ما يخص دفع تكاليف العمرة بالتقسيط، قال سمعاتي: "العميل يدفع ما يعادل 50% من سعر العمرة دفعة واحدة، والباقي يسدده على أشهر يتم اتفاق على عددها مع العميل"، مضيفا أن هذا الإجراء معمول به في العديد من الدول.
ويوضح المتحدث نفسه لـ"العربي الجديد"، أن الوكالة التي يشتغل لحسابها "استشارت أئمة جزائريين لأخذ رأي الدين في هذا العرض الذي يُعتبر تجاريا غير ربوي، ولم يجدوا حرجا في ذلك، بل بالعكس اعتبروا الإجراء مشجعا على أداء مناسك عمرة رمضان".
وكان ديوان العمرة والحج الجزائري الخاضع لوزارة الشؤون الدينية، قد أدخل جملة من الشروط الجديدة على دفتر الشروط الموجه للوكالات السياحية، من أجل تمكينها من المشاركة في تنظيم موسم العمرة لسنة 2016، في مقدمتها منع "المناولة" بين الوكالات السياحية في استقطاب المرشحين للعمرة.
كما هدد الديوان من خلال الدفتر الجديد، بإقصاء كل وكالة معتمدة، لموسمين، في حال ثبوت تعاقدها مع أي متعامل سعودي موجود ضمن القائمة السوداء بسبب إخلاله بالتزاماته تجاه الطرف الجزائري سابقا.