الخيم الرمضانية تنشّط السياحة في الأردن

08 يوليو 2015
الأجواء الرمضانية تعم الأردن (Getty)
+ الخط -
يزداد إقبال المواطن الأردني على الخيم الرمضانية، التي تشهد هذا العام انتشاراً واسعاً، خاصة في العاصمة الأردنية عمان، نتيجة لعدد سكانها المرتفع. وتتميّز الخيم الرمضانية في الأردن، بأجواء ترفيهية، وأسعار مقبولة، وتنوّع الفقرات المقدمة، ما يزيد من عدد روادها وينشّط القطاع السياحي الإجمالي.

يؤكد المستشار في وزارة السياحة والآثار الأردنية، زياد البطاينة، أنه وبالتزامن مع حلول شهر رمضان من كل عام، تنتشر الخيم، وقد أصبحت من السمات المميزة لشهر رمضان في الأردن، حيث تعد ملتقى العائلات التي تحبّذ قضاء السهرات في أجواء رمضانية ممتعة.


ويشير البطاينة، لـ"العربي الجديد"، إلى أن الخيم الرمضانية هي إحدى مكونات الحملة الترويجية لصيف الأردن، نتيجة للأمن والاستقرار اللذين يتمتع بهما، ما يشكل منطقة جذب سياحي، لافتاً إلى أن شهر مضان بحد ذاته يعتبر جزءاً من الحملة الرامية إلى الترويج السياحي للأردن.

ويشرح البطاينة أن المولات بدأت تفتقد جاذبيتها للمواطنين، لعدم توافر الأجواء الرمضانية، كالسهرات، والوجبات التي يطلبها الأردنيون بعيداً عن الوجبات السريعة، عدا عن الحلقات التي يجتمع فيها المواطنون، من خلال جلسات السهر، والتنظيم الممنهج، وفاعليات بين الطرب والفكاهة وتناول الأطعمة والتواشيح الدينية.

ويوضح أن العديد من الجنسيات المختلفة تسعى لقضاء سهراتها في الخيم الرمضانية. ويقول البطاينة: "كما تحرص العائلات على اصطحاب أبنائها للاستمتاع بالعروض الترفيهية التي تقدمها الفرق الفولكلورية والتقليدية خلال هذه الفترة، والتي تحرص الخيم على استضافتها".

وبشأن دور مقاهي العاصمة عمان في هذا الشأن، يؤكد البطاينة، أن للمقاهي بعمان دوراً بارزاً في عمل الخيم الرمضانية ذات الطابع الشعبي، ويضيف أن "السائح الذي يشهد شهر رمضان في الأردن يلمس المنافسة القوية بين الخيم الرمضانية، التي يغلب عليها الطابع الديني، من تواشيح وتلاوة للقرآن، وبين الخيم الترفيهية، التي تتضمن الحفلات الغنائية وتدخين النارجيلة".
ويعرّج على أسعار الأطعمة في الخيم، حيث شهدت هذا العام ارتفاعاً بنسبة لا تتجاوز الـ10%، مبرراً ذلك بالغلاء المعيشي الذي نجم عن ارتفاع أسعار المحروقات، الذي انعكس على مختلف مناحي الحياة.


ومن جهته، يؤكد مدير دائرة المهن في أمانة عمان الكبرى، المهندس علي الحديدي، أن الأمانة أصدرت التعليمات الخاصة بإقامة الخيم الرمضانية، واعتمادها نماذج التصريح والإقرار والتعهّد.

ويوضح الحديدي، لـ"العربي الجديد"، أن شروط إقامة "الخيم" تستوجب الحصول على موافقة محافظ العاصمة على الخيمة الرمضانية وموافقة وزارة السياحة للمنشآت السياحية، فيما حددت التعليمات ساعات العمل لهذه الخيم من أذان المغرب وحتى أذان الفجر.

ويضيف: "يجب تقديم شيك بقيمة ألف دينار مقابل تعهّد بإزالة الخيمة خلال أسبوع من نهاية شهر رمضان، وفي حال عدم الالتزام ستقوم الأمانة بإزالتها وتغريم صاحب العلاقة بتكاليف الإزالة تضاف إليها 20%، مصاريف إدارية ومصادرة للشيك". وينوّه بأنه، وبحسب التعليمات، سيتم استيفاء بدل خدمات من الخيم بقيمة 15 ديناراً عن كل متر مربع.

ويشير الحديدي إلى أنه بموجب التعليمات يمنع منح تصاريح لإقامة خيم رمضانية لأي من النوادي الليلية والبارات، مع اشتراط أن تكون الخيمة تابعة لمحل مرخص مهنياً "كافتيريا" أو مطعم سياحي أو "كوفي شوب" أو مقهى أو فندق، وبحيث تكون الخيم ملاصقة للمحل. ويلفت إلى أنه يمنع تقديم المشروبات الروحية والالتزام بعدم إزعاج المجاورين أو السماح بالاكتظاظ، كما منعت التعليمات استخدام الفنانين في هذه الخيم إلا بعد إحضار موافقات وزارة الداخلية ووزارة السياحة والآثار. ويشير إلى أن صاحب "الخيمة" يؤمّن مواقف سيارات كافية مع تقديم خدمات اصطفاف السيارات، وتوفير شروط السلامة العامة مع تزيينها بشعارات وزينة الشهر الفضيل".

وفي السياق ذاته، يبيّن وسام جرجورة، صاحب خيمة رمضانية، أن الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك تفتقر للمواطنين، نتيجة لإقبالهم على الولائم العائلية، إلا أنها تنتعش بعد ذلك.
ويشير جرجورة، لـ"العربي الجديد"، إلى أن الأسعار تعتمد على طبيعة الوجبات، حيث تقدم خيمته "النارجيلة"، ومطربين، وعازفي عود. ويزيد أن "الخيم الرمضانية في عمان ذات طابع خاص، وجاذبة في هذا الشهر نتيجة لوجود أجواء تسرّ الحاضرين، عدا عن تنوّع الفقرات، بحسب برنامج كل خيمة".
دلالات
المساهمون