الحوثي: لا نعوّل على مجلس الأمن لأنه مع الاستبداد

22 مارس 2015
حوار موفنبيك تحوّل إلى "سمر" وفقاً للحوثي (Getty)
+ الخط -

أكد زعيم جماعة أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، قرار جماعته بالتحرك نحو المحافظات الجنوبية لمواجهة "القاعدة" وشركائها ودعا إلى دعم المعسكرات و"اللجان الشعبية" بالمقاتلين والمال، معلناً ضمناً رفض الحوار المقرر إقامته في العاصمة السعودية الرياض.

جاء ذلك في كلمة ملتفزة بثّتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة ليلة الأحد، دافع خلالها الحوثي عن قرار ما يُعرف بـ "اللجنة الثورية العليا" و"اللجنة الأمنية العليا" بالدعوة إلى "التعبئة العامة"، موضحاً أن القرار لا يستهدف الجنوبيين ولا الجنوب ولكنه يستهدف "القاعدة" و"داعش" اللذين قال إن جماعته لن تسمح لأيهما بالاحتماء في أي منطقة "ومن أراد أن يغضب فليغضب".

وتضمن خطاب الحوثي إشارات تعبوية قتالية و"آيات قرآنية"، متدرّجاً في الدفاع عن التوجه الجديد لجماعته، وكيف أن "النصر" حليف هذا التحرك الذي برر أنه مفروض بسبب ما يتعرّض له البلد من الأعمال الإرهابية.

وهاجم الحوثي الحوار الذي يرعاه المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بنعمر، في فندق موفنبيك بصنعاء، معتبراً أن الحوار تحوّل إلى جلسات "سمر" قبل أن يسترد قائلاً بأن الحوار هو: "لكسب الوقت حتى يتم نقل النموذج الليبي إلى اليمن".


واعتبر الحوثي أن الخطر بات كبيراً إذا استمرت جماعته بـ "التسامح" على ما هو عليه، إذ إن التحرك الحازم هو المطلوب، وهدد بأن الحوار لن يستمر إلى ما لا نهاية، وأن جماعته قد تضطر لإكمال "الإعلان الدستوري" الذي أصدرته في السادس من فبراير/شباط الماضي.

وهاجم الحوثي مجلس الأمن، معتبراً أنه يخضع للقوى الدولية التي تقود الشر في العالم، مؤكداً أنه "لا يمكن الرهان على مجلس الأمن" لأنه ينحاز إلى قوى الاستبداد.

وأعلن الحوثي ضمناً رفضه للحوار المقرر عقده في العاصمة السعودية الرياض، مشيراً إلى أن الحوار يكون تحت رعاية الأطراف التي تعادي جماعته، في تلميح إلى السعودية، والتي هاجمها بالإضافة إلى قطر واتهمها بتمويل التخريب، وفي المقابل تقدم بالشكر لسلطات عُمان التي استقبلت جرحى من الهجمات. ولم يستثنِ في كلمته الرئيس عبدربه منصور هادي، إذ وصفه بـ "دُمية" تحركها القوى التي تستهدف "الشعب".

وإجمالاً، أكد الحوثي في خطابه قرار التوجه نحو الجنوب، وحمل تحدياً لمعارضي هذا التوجه، وجاء خطابه بالترافق مع التعزيزات العسكرية إلى تعز، ومع تحركات تنذر بتعصيد مجهول الحدود.