الغزواني يتصدر مع بدء فرز الأصوات الانتخابات الرئاسية في موريتانيا

30 يونيو 2024
عد الأصوات بأحد مراكز التصويت بنواكشوط، 29 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

أظهرت النتائج الأولية الصادرة عن اللجنة الوطنية للانتخابات في موريتانيا تقدماً مبكراً للرئيس محمد ولد الغزواني مع بدء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في وقت سابق يوم السبت. وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات إنه بعد فرز حوالي 4.37 بالمئة من الأصوات في أكثر من 200 مركز اقتراع من أصل 4503 مراكز، تقدم ولد الغزواني بالحصول على 45.95 بالمئة في حين حصل منافسه الرئيسي المناهض للعبودية بيرام الداه أعبيد على 24.64 بالمئة.

ووعد الغزواني (67 عاماً) بتسريع الاستثمارات لتحقيق طفرة في السلع الأولية في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة، يعيش الكثير منهم في فقر، على الرغم من ثروتها من الوقود الأحفوري والمعادن. وخاض الغزواني الاستحقاق الرئاسي أمام ستّة مرشّحين تعهّدوا إحداث أوّل تغيير ديمقراطي حقيقي في هذا البلد الصحراوي الشاسع البالغ عدد سكّانه حوالى 4,9 ملايين نسمة وشهد الكثير من الانقلابات بين عامي 1978 و2008، قبل أن يُسجّل في 2019 أوّل مرحلة انتقاليّة بين رئيسين منتخبين منذ نيله الاستقلال عن فرنسا.

ومن بين منافسيه الستة، بيرام الداه اعبيد، الذي جاء في المركز الثاني في عام 2019 بأكثر من 18% من الأصوات، والمحامي العيد محمدن امبارك، والخبير الاقتصادي محمد الأمين المرتجي الوافي، وحمادي سيدي المختار من حزب تواصل الإسلامي.

ومنذ انطلاق الحملة الانتخابية، تعهّد الرئيس المنتهية ولايته إحراز "انتصار ساحق في الجولة الأولى". انتشرت صور الغزواني مع شعار "الخيار الآمن" في كلّ مكان في العاصمة والأقاليم. وفي وسط نواكشوط، نُصبت خيم اجتمع فيها مؤيّدوه حيث رقصوا وغنّوا وتناقشوا. وأدلى الرئيس المنتهية ولايته بصوته في نواكشوط، وقال لصحافيّين "أهنّئ الناخبين على مستوى إدراكهم المرتفع وعلى حسّهم الديمقراطي". وأشاد بـ"مناخ السلم والهدوء" في يوم التصويت.

جعل الغزواني مكافحة الفقر ودعم الشباب أولويّته خلال الولاية الثانية التي يطمح إليها. ويغادر الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 35 عاماً ويمثّلون أكثر من 70 في المئة من السكان، بلادهم بشكل متزايد إلى أوروبا أو الولايات المتحدة، بحثاً عن حياة أفضل. وبلغ عدد الناخبين المسجلين للتصويت في موريتانيا نحو مليوني شخص، أدلوا بأصواتهم في 5403 مراكز اقتراع موزعة في عموم البلاد، بينها 52 مركزاً خارج البلاد.

وشهدت موريتانيا حالة من الاستقرار النسبي منذ انتخاب الغزواني في عام 2019، وذلك في الوقت الذي تكافح فيه دول الساحل المجاورة لها، ومنها مالي، حالات تمرد لجماعات مسلحة، وهو ما أدى إلى حدوث انقلابات عسكرية. ولم تسجل موريتانيا أي هجوم مسلح على أراضيها في السنوات القليلة الماضية، ووعد الغزواني، الذي يرأس الاتحاد الأفريقي حالياً، بالتعامل مع التهديدات التي تشكلها الجماعات المتطرفة. وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات، فسوف تجرى جولة ثانية.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)