وكشف مصدر في وزارة الزراعة الجزائرية، لـ"العربي الجديد"، أن "الجزائر جمدت عملية استيراد اللحوم الحمراء البرازيلية، بدءاً من الاثنين، وذلك في انتظار وصول التقرير الرسمي لوزارة الزراعة البرازيلية".
وأضاف نفس المصدر، الذي يعمل في قسم البيطرة، أن "اللحوم الحمراء التي استوردت مؤخرا والموجودة في عرض البحر، ستتم معاينتها من طرف أطباء بياطرة جزائريين فور وصولها إلى الجزائر، في الأيام المقبلة".
يُذكر أن الجزائر تستورد سنوياً ما قيمته 140 مليون دولار من اللحوم الحمراء والبيضاء، وتعد البرازيل المموّن الأول للجزائر، قبل الأرجنتين والهند والسودان.
وكانت فضيحة اللحوم الفاسدة قد ظهرت بعدما نفذت الشرطة الفدرالية البرازيلية، يوم 17 مارس/آذار 2017، مداهمات في عشرات مواقع الإنتاج، بمحافظات برازيلية عديدة، بعد تحقيق استمر عامين.
واتُهمت نحو أربعين شركة بارتكاب أعمال غير قانونية، مثل رشوة المفتشين الصحيين للموافقة على بيع وتصدير لحوم فاسدة، وإضافة مواد كيميائية لإخفاء رداءة اللحوم.
وشملت لائحة الشركات المتهمة شركة "جي بي أس"، أكبر مصدّر للحوم الأبقار في العالم، وشركة "بي آر أف"، أكبر منتج للحوم الدواجن في العالم، التي تملك العلامتين التجاريتين "ساديا" وبيردينا".
وتقدّر قيمة صادرات اللحوم البرازيلية سنويا بـ12 مليار دولار. وفي العام 2016 بلغت مبيعات لحوم الدواجن البرازيلية 5.9 مليارات دولار، ومبيعات لحوم الأبقار بلغت 4.3 مليارات.