كشف مصدر في قوات "البشمركة"، لـ"العربي الجديد"، عن "انسحاب الجيش العراقي من إحدى القرى العربية في قضاء مخمور في محافظة نينوى، أمام هجوم لتنظيم داعش وترك ساحة المعركة".
وقال المصدر إنّ "داعش شنّ هجوماً على قرية سلطان عبد الله في القضاء، وهي تحت حماية الجيش العراقي، كونها قرية عربية"، مشيراً إلى أنّ "الجيش انسحب أمام التنظيم متخلياً عن مسؤوليته تجاه أهالي القرية"، موضحاً أنّ "قوات البشمركة تصدّت للهجوم وتولّت عملية الدفاع عن القرية وساكنيها".
من جهته، انتقد عضو لجنة الأمن البرلمانية، عدنان عبد الجبار، في تصريح لـ"العربي الجديد"، "انسحاب الجيش العراقي بوجه داعش".
وأكّد عبد الجبار أنّ "إعادة تأهيل الجيش العراقي وإعادة هيكلته من جديد أصبحت ضرورة ملحة، وأمراً لا يخفى على أحد"، منتقداً "حديث السياسيين والمسؤولين العراقيين عن قوة الجيش العراقي وإمكانيته بصد الهجمات وإمكانيته بتحرير الأراضي التي اغتصبها داعش".
واعتبر أنّ "أي كلام من أيِ مسؤول عراقي غير مطابق للواقع ستكون له نتائج سلبية على الأرض"، داعياً المسؤولين إلى أن "يتحدثوا ويتصرفوا بشفافية، وأن يسعوا الى إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية وبنائها على أسس مهنية وعلى الولاء للوطن".
وكان مصدر مسؤول قد كشف، لـ"العربي الجديد"، عن مساعٍ حكوميّة تُبذل لعقد اتفاق سرّي مع واشنطن لإشراك قوات برية أميركية في تحرير الموصل، موضحاً أنّ القرار اتخذه القائد العام للقوات المسلحة، بالتشاور مع كبار القادة العسكريين، وسيتمّ التنسيق مع واشنطن في هذا الشأن.