البحث العلمي في التراث الإسلامي: مساءلات أخلاقية

19 نوفمبر 2015
(مخطوط في مكتبة "معهد أحمد بابا للبحوث الإسلامية"، تمبكتو)
+ الخط -

يستند بعض الباحثين في التراث الإسلامي إلى مراجع تتضمّن روايات ضعيفة أو مغلوطة تتعلّق بالتاريخ الإسلامي، ما يجعل دراساتهم تسقط في فخّ المقولات المشوّهة التي تعتمد منظوراً استشراقياً في تناولهم لحقبة ما؛ إذ يصدّرون هذه الروايات بوصفها مؤسِّسة ومفصلية، مع أنّها، غالباً، هامشية وليست موثّقة بمنهجية سليمة.

حول هذه المسألة، ينظّم "المنتدى الإسلامي" في الشارقة ندوةً بعنوان "أخلاقيات البحث العلمي في التراث الإسلامي"، في 22 تشرين الثاني نوفمبر/ الجاري.

على مدار ثلاثة أيام، يناقش كل من الباحثين فيصل عبد السلام الحفيان من سورية، ومحمد الرواندي من المغرب، موضوع الندوة من خلال ستة محاور، هي "أهمية أخلاقيات البحث العلمي ودورها في خدمة التراث" و"قراءة في مؤلفات آداب التأليف في التراث" و"أخلاقيات البحث العلمي في تحقيق النص التراثي".

كما يتناول الباحثان "أخلاقيات التحقيق والنشر العلمي" و"أخلاقيات البحث العلمي في البحوث والرسائل الجامعية" و"طرق التوثيق والتعامل مع المصادر في التراث الإسلامي".

تسعى محاور الندوة إلى تسليط الضوء على مسألة الأخلاقيات العلمية في البحث والتحقيق في سياقين؛ الأوّل يتعلّق بماهية المراجع والمصادر التي يستند إليها الباحث لتقديم حجّته، والثاني حول الأمانة العلمية في النقل التي تقتضي ذكر المرجع أو المصدر، إلى جانب التعامل مع النص نفسه بأمانة؛ أي من دون إخراج المقولات عن سياقاتها التي وردت فيها.

على هامش الندوة، يُقام معرض بعنوان "أثر الفن الإسلامي في المخطوط العربي"، يضمّ منمنمات من التراث العربي وأعمالاً حروفية وأخرى مزخرفة ومذهّبة.


اقرأ أيضاً: "ن والقلم وما يسطرون": الضادّ وحروفها

المساهمون