الانتخابات الأميركية: مفاجأة كومي تريح كلينتون وتربك ترامب

07 نوفمبر 2016
تبرئة كومي لكلينتون تساهم في تقدمها بالانتخابات(بول ريشارد/فرانس برس)
+ الخط -
عززت مفاجأة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف.بي.آي)، جيمس كومي، بإعلانه تبرئة جديدة للمرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، في قضية الإيميلات، تقدمها في الانتخابات الرئاسية على منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، وسط أجواء من الارتياح في أوساط حملتها الانتخابية.

في المقابل، أربكت مفاجأة نوفمبر/تشرين الثاني حملة ترامب الانتخابية قبل 24 ساعة من موعد الحسم، وشكّك خبراء الانتخابات في ما إذا كانت جولاته الانتخابية المكثفة في ولايات اعتادت التصويت تاريخياً لمرشح الحزب الديمقراطي، تندرج في إطار استراتيجية انتخابية محددة الأهداف، أمّ أنّها خبط عشواء ورهان لا يستند على معطيات ميدانية ملموسة.

وفي تعليقه على إعلان "إف.بي.آي" الانتهاء من التحقيق في الإيميلات الجديدة التي عُثر عليها في جهاز كومبيوتر عضو الكونغرس السابق وزوج حمى عابدين، مستشارة كلينتون، أنتوني وينير، عاد ترامب إلى اتهاماته السابقة لكومي بالتواطؤ لحماية المرشحة الديمقراطية من المساءلة القانونية والتآمر لتزوير الانتخابات، مشككاً في قدرة المكتب على التدقيق بـ650 ألف إيميل، خلال 8 أيام فقط .

ومن المؤشرات التي عززت أجواء التفاؤل في فريق كلينتون، نسبة المشاركة العالية في عمليات الاقتراع المبكر التي تشهدها 38 ولاية للناخبين من أصول لاتينية، خصوصاً في فلوريدا وكولورادو وهي من الولايات المتأرجحة، التي تراهن كلينتون على الفوز بها في حال تسجيل مشاركة كثيفة لناخبي الأقليات.

وأظهرت خريطة تصويت الولايات في اليوم الأخير من الحملات الانتخابية، أنّ رصيد كلينتون 268 مندوباً مقابل 204 مندوبين لترامب، ويتنافس المرشحان على الفوز بـ66 مندوباً هم ممثلو الولايات المتأرجحة.

ووفق هذه التوقعات، يكفي كلينتون الفوز بواحدة من ولايات فلوريدا، نورث كارولينا، كولورادو، أو نيوهامشير، لتضمن وصولها إلى البيت الأبيض، بينما يحتاج ترامب إلى تسجيل اختراق في إحدى الولايات الديمقراطية، ميشغن أو بنسلفانيا، أو الفوز بكل الولايات المتأرجحة كي يضمن حصوله على 270 مندوباً.

المساهمون