الاحتلال يشرع في سياسة إبعاد المرابطات عن القدس المحتلة

01 أكتوبر 2015
الاحتلال واصل الاعتقالات (الأناضول)
+ الخط -
شرعت قوات الاحتلال، اليوم الخميس، في إبعاد المرابطات عن البلدة القديمة من القدس، في تطور جديد ضمن إجراءات الاحتلال التعسفية بحق المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك، حيث منعت العديد منهن من دخول البلدة القديمة والوصول للأقصى.

ولوحظ تواجد العديد من المرابطات يجلسن على مدرجات باب العامود، في البلدة القديمة من القدس، بدلاً من تواجدهن على أبواب الأقصى، خاصة عند بابي باب السلسلة والمجلس، كما جرت عليه العادة كل يوم.

ويعد هذا الإجراء واحداً من سلسلة خطوات كان قد كشف عنها بالأمس وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، الذي قال إن "حكومته بصدد تنفيذ إجراءات إبعاد عن القدس والأقصى، وفرض الاعتقال الإداري، على عشرات النشطاء من المرابطين، وصولاً إلى تحقيق الهدوء الكامل في الأقصى".

اقرأ أيضا: الاحتلال يهدّد المرابطين في الأقصى بـ"الاعتقال الإداري"

في هذه الأثناء، شهد المسجد الأقصى ومحيطه، صباح اليوم الخميس، مزيدًا من التوتر بعد تجدد الاقتحامات الواسعة للمسجد من قبل المستوطنين المتطرفين وجنود الاحتلال، في وقت فرضت فيه قيود جديدة على دخول المرابطات الأقصى، واستمرت حملات الدهم والاعتقال في صفوف الفتية والشبان المقدسيين في أحياء عدة من المدينة المقدسة.

وأفاد مكتب الأحوال التابع لإدارة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، باقتحام أكثر من 260 مستوطنا متطرفًا باحات الأقصى، مع انتهاء الجولة الأولى من الاقتحامات اليومية، لافتًا إلى أن هذا العدد من المقتحمين كبير جدًا.

هذا وما زال المئات من المستوطنين ينتظرون دورهم للقيام باقتحامات جديدة للأقصى، في الجولة الثانية المقرر أن تبدأ عند الساعة الواحدة، وتستمر حتى الثانية من بعد الظهر.

وقال أحد العاملين في المكتب لـ"العربي الجديد" إن "ما يجري يوميا منذ بدء الأعياد اليهودية، يؤكد أن التقسيم الزماني للأقصى بات أمرًا واقعًا، ولم تعد تجدي التحذيرات من وقوع هذا التقسيم"، مشيرا إلى أن القيود المفروضة على دخول المصلين ومنع من هم أقل من خمسين عاما، وكذلك النساء ومن بينهن المرابطات، يؤكد حقيقة أن الأقصى قسّم فعليا.

وكان عشرات آلاف الإسرائيليين، قد نظموا، الليلة الماضية، احتفالات صاخبة في باحة البراق، التي تشكل جزءا أساسيا من المسجد الأقصى، ضمن احتفالات ما يسمونه الحصول على "بركة الحاخامات"، أعقبها قيام المئات منهم بأعمال عربدة واستفزاز وتنظيم مسيرات داخل البلدة القديمة وفي محيط الأقصى.

من ناحية أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، منزل عائلة دعنا الفلسطينية في حي عين اللوزة من أراضي سلوان جنوب الأقصى، واعتدت بوحشية على أفراد العائلة، بما في ذلك النساء والأطفال، واعتقلت أحد أبنائها ويُدعى محمد ...، فيما أصيب في هذا الاعتداء كل من وائل وأحمد وحجازي دعنا، علما أن حجازي مصاب بالسكري وتم نقله إلى المستشفى.

اقرأ أيضا: 500 كاهن يهودي يؤدون طقوساً دينية قرب الأقصى

كما اقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم، منزل خليل عبيسان الواقع في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، واعتقلت ابنه الفتى علي عبيسان بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، كما اعتدت أيضاً على إخوانه بالضرب، فيما أصيب محمد وعائد برصاص مطاطي، وتم نقلهما للعلاج في مستشفى المقاصد.

إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال حملات الدهم والاعتقال في أحياء وبلدات القدس المحتلة، حيث ارتفعت أعداد المعتقلين في هذه المناطق منذ أسبوعين إلى نحو 210، غالبيتهم من الفتية القاصرين، وقالت مصادر حقوقية فلسطينية إنهم "تعرضوا للضرب والتنكيل".

دلالات