الائتلاف السوري المعارض: لم نتلقَ أي دعوة لمؤتمر القاهرة

22 يناير 2015
خلال اجتماع وزير الخارجية المصري ورئيس الائتلاف السابق(فرانس برس)
+ الخط -

أكد الائتلاف الوطني السوري، اليوم الخميس، في تصريح رسمي على لسان المتحدث باسمه، سالم المسلط، أنه "لم يتلقَ أي دعوة رسمية لحضور مؤتمر القاهرة، وأن ذهاب أي من أعضائه لحضور المؤتمر يتم بصفة شخصية، وليس ممثلاً عن الائتلاف".

في المقابل رحب المسلط، بالدور المهم الذي تلعبه مصر لدعم قضية الشعب السوري، وبالجهود التي تبذلها القاهرة من أجل بلورة الرؤية المشتركة المتفق عليها بين غالبية القوى الثورية المعارضة للنظام السوري برئاسة بشار الأسد.

وأوضح المسلط، أن "مكونات المعارضة السورية متفقة على الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، ولكنها قد تختلف حول الآليات، وهو أمر طبيعي، وأن السعي باتجاه الحوار السوري - السوري كان قد بدأ من الائتلاف وبإرادة جميع قوى المعارضة السورية كحاجة وطنية مستمرة قبل أن يكون مطلباً من أي جهة، وأن دعم المجتمع الدولي لهذه الرؤية هو ما سيجبر النظام على الرضوخ للحل السياسي في سورية". ولفت إلى أن "الائتلاف كان تواصل مع هيئة التنسيق الوطنية بشأن مذكرة تفاهم ومسودة وثيقة ترسم خريطة طريق للحل السياسي في سورية، لتحقيق مطالب الثورة بتنحية بشار الأسد عن السلطة وإجراء تغيير جذري في النظام السياسي للوصول لدولة مدنية تعددية".

كما شدد المسلط، على "ضرورة التزام جامعة الدول العربية بدورها في رعاية ودعم أي اجتماع يضم قوى الثورة والمعارضة السورية لمناقشة وإيجاد طرق لتفعيل قرارات الجامعة العربية والأمم المتحدة والانطلاق منها إلى تنفيذ بيان جنيف أو ما يستند إليه من قرارات، واستئناف المفاوضات من حيث توقفت".

ولم تصدر الدعوة، إلى اللقاء، من وزارة الخارجية المصرية، بل جاءت من "مجلس الشؤون الخارجية المصري"، وهو منظمة مجتمع مدني تضم الدبلوماسيين المصريين المتقاعدين، كما جاءت الدعوات المصرية للمشاركين، "بالأسماء"، أي أن الجهة الداعية هي من اختارت الأشخاص بصفتهم الفردية، وليس كممثلين لكياناتهم (الائتلاف الوطني، تيار بناء الدولة، هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطية، والإدارة الذاتية الديمقراطية).

وعلم "العربي الجديد"، أنه قُدمت للدبلوماسية المصرية ثلاث قوائم تتضمن أسماء المطلوب دعوتهم، واحدة من الائتلاف وواحدة من المنسق العام لهيئة التنسيق حسن عبد العظيم، وأخرى من نائبه هيثم المناع، إلا أن المصريين انتقوا منهم مجموعة القوى والشخصيات.

ويستمر المؤتمر الذي بدأ، صباح اليوم الخميس إلى يوم الأحد المقبل، في إطار توحيد المعارضة وتنسيق رؤيتها في جدول أعمال واضح من شأنه أن يحصّن وضعها في أي مفاوضات محتملة، مع النظام السوري، مباشرة كانت أم عبر وسيط.