في الوقت نفسه، يركز برنامج العام الثقافي على استكشاف أوجه الشبه والاختلافات بين الثقافتين والاحتفاء بهما، حيث نظّم في نيودلهي عرض "زفاف مونسون الموسيقي" في كانون الثاني/ يناير الماضي، و"معرض الفن المعاصر من قطر" الذي يسلّط الضوء على التحوّل الاجتماعي والحضري السريع من منظور مجموعة من الفنانين القطريين.
في هذا السياق، جدّدت "متاحف قطر" دعوتها إلى الفنانين القطريين للمشاركة في برنامج الإقامة الفنّية في الهند، تحت عنوان "ماذا عن الفن؟"، والذي يوفر على مدار شهر مساحة استوديو فردية وفرصاً للتواصل مع فنانين محترفين وبيئة محفزة فكرياً للحوار حول ممارسات الفنون البصرية للفنانين وقيمي المعارض الفنية، إلى جانب زيارات منتظمة إلى "مدينة مومباي للفنون".
وقد تم إطلاق البرنامج في عام 2013 بهدف "تسهيل ودعم الممارسة الفنية، وهي واحدة من برامج الإقامة الفنية القليلة في الهند، ويتخذ البرنامج من باندرا النابضة بالحياة في قلب مدينة مومباي مقرّاً له، حيث يضم تسعة استوديوهات في ممر هادئ ومكتباً ومساحة للمشاريع الفنية"، بحسب بيان المنظّمين.
تقدّم الطلبات في موعد أقصاه 15 آب/ أغسطس المقبل من خلال تعبئة النموذج المطلوب على الموقع الإلكتروني لمتاحف قطر، ولا يحق التقديم للطلاب المسجلين في برنامج أكاديمي خلال فترة الإقامة.
يعد الفنان القطري فرج دهام، المُشارك في برنامج الإقامة الفنّية في "مطافئ"، آخر فنان قطري سجَّل مشاركته في برنامج "ماذا عن الفن؟، حيث تمّ عرض أعماله في كل من "المتحف العربي للفن الحديث"، و"غاليري متاحف قطر – الرواق"، و"كتارا"، و"غاليري المرخية".
يُذكر أن معظم فعاليات العام الثقافي قطر الهند 2019 على التبادلات الثقافية والفنية والتعليمية بين البلدين، في حين سيكون للهند حضور قوي في النسخة المقبلة من معرض الدوحة الدولي للكتاب، حيث ستكون ضيف شرف المعرض، مما يتيح للجمهور القطري فرصة أفضل للتعرف عن قرب على الثقافة الهندية.