28 أكتوبر 2020
الأوغاد
الوغد في "لسان العرب": الخفيف، الأحمق، الضعيف العقل، الرذْل، الدنيء ...، الذليل. وفي هذه الأيام، وأنا أرقب أعلام ورسوم الظفر والنصر والسعادة الغامرة التي تستبدّ بالمحتلين الغاصبين في الذكرى السبعين لاختراع دولتهم، والمخاض الأول لما نعت بـ"توحيد القدس" في رعاية البغي الأميركي، تستغرقني، على نحو هجوم طاغ، معاني "الوغد العربي" النابت، الذي، في السنوات القريبة الأخيرة، يجسد أحوال الحمق والدناءة والخسّة والذل.
عصبة من الأوغاد تحتل ساحات الإعلام ومنابر الرأي.. تتضافر وتوجه حمقها ودناءتها وذلها إلى جملة "المعاني الرمزية" التي تقوّم "الذات العربية"، وتضفي عليها القيمة والمعنى. رموز التاريخ تنعت بـ"الحقيرة"، والمقدس الديني يحوّل إلى خرافة، والوطن – الهوية يصبح "خارج الطاولة".
"العرب الأوغاد" يقولون إن القضية الفلسطينية لم تعد تهمهم، وإن لبني صهيون الحق في فلسطين. يوسف زيدان، الذي لا يفلت من سفهه علمٌ ولا معرفة، في كل الأزمان وفي كل الحقول، ويروّج له الإعلام السوقيّ التافه، ينعت صلاح الدين الأيوبي بـ"أحقر إنسان في التاريخ"! ويهدي الصهاينة أثمن هدية: أن "المسجد الأقصى خرافة"!
وتركي الحمد، الليبرالي الكذاب المنافق، يفقد العقل والحياء والمروءة: فلسطين ليست قضيته، وأصحابها أنفسهم باعوها.. أما البيت فله رب يحميه! وبالأمس تمكّنت اللوثة الفيروسية الإيرانية من دماغه، فراح يهذي، وينكر على شهداء انتفاضة نقل السفارة ومقاومتهم الاحتلال ونقاء قضيتهم وشهادتهم! أما الحرية والانعتاق اللذان يطلبهما لبلده، فإن ليبراليته الزائفة تأباهما للشعب الفلسطيني! روح مسيلمة الكذاب، المنافق، تتلبّسه من قمة رأسه إلى أخمص قدميه!
صفة "الوغد" هي التي تلحق وتليق بكل هذه الشخوص والوجوه. في شخوصهم خفّة، وفي ذواتهم حمق، وفي عقولهم ضعف، وفي مسالكهم وأخلاقهم عطب ورذيلة ودناءة. وفي وجودهم وفي نفوسهم يرتع الزيف والنفاق والكذب والذل. إلامَ نردّ هذه الأعراض والاختلالات؟ من المؤكد أن الخفّة والحمق والسفه تلحق بيوسف زيدان وأضرابه، وأن ترهل العقل وتدلّي الخلق وامتهان الحرية الليبرالية واحتقار مبدأ العدل تتجسد في مسيلمة الكذاب، تركي الحمد.
أما الذين يطلبون منا أن نعد مقبرةً لدفن فلسطين، والفلسطينيين، فإنه لن يلحقهم إلا الذل والعار والـ"لا" التي لا تعرف إلا الغضب المقدّس.
في الذكرى السبعين لاغتصاب فلسطين نستديم، بقلوبنا وأرواحنا وأجسامنا، فعل الحرية المقدس، الذي يكلل بالغار والمجد والشرف الجباه التي تتفجر الدماء من عروقها، والأبدان التي تخترقها شظايا الغاصب الجبان، والقلوب والنفوس التي تودع أحبتها إلى دار الخلد، بمجدٍ وعزةٍ وفخار وأمل .. وفي الوقت نفسه، نتوسل بهذا كله لأن نبعث رسائل الإدانة والشجب إلى رمز الوغادة والعار والذل والتبعية .. الأوغاد .. الفاقدين كل قيمة وكل معنى.
عصبة من الأوغاد تحتل ساحات الإعلام ومنابر الرأي.. تتضافر وتوجه حمقها ودناءتها وذلها إلى جملة "المعاني الرمزية" التي تقوّم "الذات العربية"، وتضفي عليها القيمة والمعنى. رموز التاريخ تنعت بـ"الحقيرة"، والمقدس الديني يحوّل إلى خرافة، والوطن – الهوية يصبح "خارج الطاولة".
"العرب الأوغاد" يقولون إن القضية الفلسطينية لم تعد تهمهم، وإن لبني صهيون الحق في فلسطين. يوسف زيدان، الذي لا يفلت من سفهه علمٌ ولا معرفة، في كل الأزمان وفي كل الحقول، ويروّج له الإعلام السوقيّ التافه، ينعت صلاح الدين الأيوبي بـ"أحقر إنسان في التاريخ"! ويهدي الصهاينة أثمن هدية: أن "المسجد الأقصى خرافة"!
وتركي الحمد، الليبرالي الكذاب المنافق، يفقد العقل والحياء والمروءة: فلسطين ليست قضيته، وأصحابها أنفسهم باعوها.. أما البيت فله رب يحميه! وبالأمس تمكّنت اللوثة الفيروسية الإيرانية من دماغه، فراح يهذي، وينكر على شهداء انتفاضة نقل السفارة ومقاومتهم الاحتلال ونقاء قضيتهم وشهادتهم! أما الحرية والانعتاق اللذان يطلبهما لبلده، فإن ليبراليته الزائفة تأباهما للشعب الفلسطيني! روح مسيلمة الكذاب، المنافق، تتلبّسه من قمة رأسه إلى أخمص قدميه!
صفة "الوغد" هي التي تلحق وتليق بكل هذه الشخوص والوجوه. في شخوصهم خفّة، وفي ذواتهم حمق، وفي عقولهم ضعف، وفي مسالكهم وأخلاقهم عطب ورذيلة ودناءة. وفي وجودهم وفي نفوسهم يرتع الزيف والنفاق والكذب والذل. إلامَ نردّ هذه الأعراض والاختلالات؟ من المؤكد أن الخفّة والحمق والسفه تلحق بيوسف زيدان وأضرابه، وأن ترهل العقل وتدلّي الخلق وامتهان الحرية الليبرالية واحتقار مبدأ العدل تتجسد في مسيلمة الكذاب، تركي الحمد.
أما الذين يطلبون منا أن نعد مقبرةً لدفن فلسطين، والفلسطينيين، فإنه لن يلحقهم إلا الذل والعار والـ"لا" التي لا تعرف إلا الغضب المقدّس.
في الذكرى السبعين لاغتصاب فلسطين نستديم، بقلوبنا وأرواحنا وأجسامنا، فعل الحرية المقدس، الذي يكلل بالغار والمجد والشرف الجباه التي تتفجر الدماء من عروقها، والأبدان التي تخترقها شظايا الغاصب الجبان، والقلوب والنفوس التي تودع أحبتها إلى دار الخلد، بمجدٍ وعزةٍ وفخار وأمل .. وفي الوقت نفسه، نتوسل بهذا كله لأن نبعث رسائل الإدانة والشجب إلى رمز الوغادة والعار والذل والتبعية .. الأوغاد .. الفاقدين كل قيمة وكل معنى.