صادرت السلطات الأمنية في السودان، اليوم الأحد، 5 صحف سياسية دون ذكر أية أسباب. وشملت قائمة الصحف المصادرة ثلاثاً مستقلة هي "الصيحة" و"التيار" و"المستقلة"، بينما شملت صحيفتين حزبيّتين هما "الميدان" (لسان حال الحزب الشيوعي) و"أخبار الوطن" (الموالية للمؤتمر السوداني).
ورجحت مصادر "العربي الجديد" أن يكون سبب المصادرة هو تغطية الصحف لاحتجاجات شعبية محدودة ضد زيادة أسعار الخبز وسلع أخرى ضرورية.
إلى ذلك؛ دعا حزب القومي بزعامة رئيس الوزراء السابق، الصادق المهدي، إلى الخروج إلى الشوارع تعبيراً عن رفض "سياسات النظام الاقتصادية الفاشلة".
وقال الحزب في بيان له أمس، عقب اجتماع لمكتبه السياسي، إن الزيادات الأخيرة في أسعار الخبز والكهرباء قد جعلت الغالبية العظمى من الأسر السودانية لا تستطيع توفير قوت يومها، مشيرًا إلى أنّ حزب المؤتمر الوطني الحاكم طوال السنوات السابقة يمضي في فرض زيادات مضطردة في الجمارك والضرائب، مما قاد إلى توقف معظم مشاريع القطاع الخاص المنتجة، وأدى أيضاً إلى تعثر المشاريع الزراعية والصناعية، ما فاقم من حالة البؤس السوداء التي عمت كل أرجاء الوطن.
وفي ذات السياق، دعا الحزب الشيوعي المعارض بالخرطوم، كل مواطني المدينة، للخروج إلى الشارع ورفض الموازنة "والنظام الفاسد، والانتفاض عليه".
وذكر الحزب، في بيان اليوم أن ميزانية 2018 كُرست مواردها للأمن والدفاع والقطاع السيادي" ولم تترك للمواطن حتى الفتات"، وذيل الحزب بيانه بعبارة (فلنخرج جميعاً إلى الشوارع لنرفض ميزانية الغلاء وليسقط نظام الجوع).
إلى ذلك، كرر بيان من قوى الإجماع الوطني ذات العبارات المنددة بالموازنة، داعياً للتظاهر ضد الحكومة.