الأمم المتحدة: لا نزوح من الموصل حتى الآن

19 أكتوبر 2016
نازحون إلى القيارة (فاريك فيريك- الأناضول)
+ الخط -
نفت منظمة الأمم المتحدة في العراق حدوث موجات نزوح للمدنيين من مدينة الموصل بسبب القتال حتى الآن، في الوقت الذي دعت فيه ممثلية المنظمة لدى العراق المجتمع الدولي إلى دعم العراق في مواجهة الأزمة الإنسانية المتوقعة.


وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في العراق، في بيان، "أن مواجهات الأيام الثلاثة الأولى في محافظة نينوى بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية لم تنتج عنها موجات نزوح فورية واسعة النطاق، لأنها جرت في المناطق الأقل اكتظاظا بالسكان".


وأعربت المنظمة عن مخاوفها بشأن سلامة المدنيين المحاصرين داخل مناطق الموصل من "الأعمال العدائية"، بحسب وصفها. وذكرت أن "تطورات الأوضاع على الأرض تنبئ بمخاوف كبيرة تتعلق بحماية المدنيين، وسط توقع اشتداد الأعمال العدائية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ومراكز المدن"، في إشارة إلى الجماعات المسلحة المنضوية تحت مظلة مليشيات الحشد، والمشارِكة في عمليات السيطرة على مدينة الموصل.


وأضاف البيان: "إن الأمم المتحدة وشركاءها يستعدون لحصول عمليات نزوح واسعة وسريعة، خاصة مع اقتراب العمليات العسكرية من المناطق المأهولة بالسكان".


وعن الاستعداد لاستقبال النازحين المتوقع فرارهم من الموصل، أشار البيان إلى أن "المنظمة تعمل على توفير مواقع يمكنها استيعاب 87 ألف نازح في موجة النزوح الأولى في مناطق القيارة، في جنوب الموصل، وأيضا في مناطق في شرق وشمال شرقي الموصل".





من جهته، أعلن المفوض السامي لشؤون اللاجئين فليبو غراندي، الذي يزور مدينة أربيل حاليا، في تصريح صحافي، أن "الاستعداد لاستيعاب النازحين حتى الآن لا يتجاوز 17 ألف نازح في أفضل الأحوال".


من جهتها، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، في بيان لها، أن "الأمم المتحدة تمكنت من بناء مخيمات عدة في مناطق مخمور، وديبكة، والخازر استعدادا لاستقبال العوائل التي من المتوقع أن تنزح من الموصل بسبب العمليات العسكرية".


بدورها، قالت منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ليزا غراندي، في تصريح صحافي: "إن العاملين التابعين للأمم المتحدة في سباق مع الزمن لتلبية احتياجات السكان المتوقع فرارهم من مدينة الموصل بسبب القتال".


ودعت غراندي المجتمع الدولي إلى "توفير الدعم الكافي والتضامن من أجل مواجهة الأزمة الإنسانية التي من المتوقع أن تؤدي إلى نزوح أكثر من مليون شخص من الموصل".


ويأتي تصريح الأمم المتحدة بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي توفير ما سماها بـ"الممرات الآمنة" لخروج سكان الموصل المحاصرين، بسبب القتال والحصار العسكري المفروض على المدينة منذ سنتين، الأمر الذي شكك ضباط في قيادة عمليات نينوى بحصوله، مشيرين إلى أن "العمليات العسكرية هدفها الآن السيطرة على القرى والنواحي المحيطة بمدينة الموصل، مع الحفاظ على سلامة المدنيين ومحاولة إبقائهم داخل منازلهم، بطلب من قيادة العمليات، إلى حين سيطرة قوات الجيش".