الأمم المتحدة تتحدث عن كارثة إنسانية بالعراق وتنقل موظفيها

17 يونيو 2014
مخاطر من انتشار الأوبئة بين النازحين العراقيين(سافين حامد/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

تَعتزم الأمم المتحدة نقل معظم موظفيها من بغداد إلى مناطق أخرى في العراق والمنطقة، بسبب الأحداث الدائرة في البلاد، إلا أنها ستستمر في تقديم خدماتها، في حين حذّرت منظمة الصحة العالمية من انتشار الأوبئة بين النازحين، الذين وصل عددهم إلى أكثر من نصف مليون.

وأعلن نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، عن نية المنظمة الدولية نقل معظم موظفيها الدوليين من بغداد إلى مناطق أخرى، مشيراً إلى أن 58 موظفاً قد نقلوا الإثنين إلى الأردن، على أن يتم نقلهم لاحقاً إلى أربيل، كما سيتم نقل أغلب الموظفين من بغداد خلال الأيام المقبلة.

وأوضح حق أن الأوضاع في بغداد "تغيرت على الأرض خلال الأيام القليلة الماضية، ولذلك سنقوم بنقل عدد كبير من الموظفين الدوليين من المدينة، على عكس ما كنا قد أعلنا الأسبوع الماضي".

ولفت إلى أن الأمم المتحدة "وعلى الرغم من نقلها لأغلب موظفيها الدوليين، ستستمر في تقديم خدماتها في العراق".

من جهتها، أعَربت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، في بيان، عن قلقها الشديد إزاء المخاطر الصحية الجسيمة، خصوصاً في ما يتعلق بانتشار الأوبئة ومرض الحصبة، وهو مرض متوطن في الموصل.

ونَوّهت المنظمة إلى أن هذا المرض "يمكن أن يؤدي إلى تفشي وظهور حالات خطيرة، لاسيما في المناطق المكتظة التي يتواجد بها النازحون".

كما كشفت المنظمة عن ظهور حالات إصابة بمرض شلل الأطفال مطلع العام الجاري.

وتقدّر منظمة الصحة، أعداد العراقيين الذين فروا من ديارهم في الموصل والمناطق المجاورة منذ اندلاع الأحداث الأخيرة، بأكثر من نصف مليون، وتُقدّر الأمم المتحدة أعداد العراقيين الذين فروا من الموصل باتجاه أربيل وحدها بـ 100 ألف شخص، و200 ألف إلى دهوك في الإقليم الكردي أيضاً.

وبحسب الأمم المتحدة، لا يزال 25 ألف شخص في الموصل يبحثون عن مأوى في المدارس والمساجد، ولا يستطيع هؤلاء الحصول على المياه الصالحة للشرب، بسبب قصف محطة المياه الرئيسية في المنطقة وتدميرها. كما تسجّل تقارير منظمة الصحة العالمية، حصول نقص في الغذاء في المنطقة.