بعد فترة قصيرة من الاحتفاء المصري، الإعلامي والرسمي، بزيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة، وبعد آلاف الكلمات المقروءة والمسموعة والمرئية عن مزايا وفوائد الزيارة، التي وصلت لاعتبار البعض الزيارة فتحا مبينا، جاءت المقالة الافتتاحية لصحيفة "نيويورك تايمز" السبت الماضي، لتهدم كل هذا البنيان المزعوم. فرغم كل البروباجندا التي صاحبت الزيارة، جاء المقال الذي نُشر من غير توقيع كاتبه، إشارة إلى أنه رأي هيئة تحرير الصحيفة الأولى في الولايات المتحدة والملقبة بـ"السيدة العجوز"، التي يخطب وُدها صنّاع القرار وكل من له علاقة بالسياسة الخارجية الأميركية.
المقال وصف ما حدث في مصر في الثالث من يوليو بالانقلاب العسكري، ووصف الانتخابات الرئاسية التي جاءت بالسيسي بـ"المزورة". وقالت الصحيفة إن جماعة الإخوان المسلمين التي تصدّرت المشهد السياسي بعد ثورة يناير، يقبع أعضاؤها في السجون حاليا، مع اعتبارها جماعة إرهابية، وهو أمر "غير عادل"، حسب وصف الجريدة، وهو ما قد يجعلهم "عرضة للتشدد"، في وقت تقوم فيه الولايات المتحدة بإنشاء تحالف لمحاربة تنظيم "داعش" المتطرف. وتابعت الصحيفة "حكومة السيسي أحكمت قبضتها على وسائل الإعلام التابعة للدولة، في حين ينتظر صدور قانون غامض يشدد العقوبات على الأفراد الذين يتلقون تمويلا أجنبيا، ويجعل ذلك جريمة يعاقب عليها بالحبس مدى الحياة، بحجة محاربة الإرهاب، وهي الحجة التي استخدمتها الدولة من أجل إعاقة الجمعيات التي تدعو للديمقراطية".
الأخطر في المقال هو دعوة الصحيفة إلى ربط المساعدات السنوية التي تقدم للجيش المصري بقيمة 1.3 مليار دولار بتحقيق تقدم على مستوى الحريات والديمقراطية. ودعت الصحيفة إلى مراجعة شاملة لطبيعة العلاقة مع مصر في ظل "الانقلاب العسكري".
رد الفعل جاء سريعا من الموالين للانقلاب، فقد أفرد الكاتب الصحفي مأمون فندي مقالا كاملا في صحيفة الشرق الأوسط، يحذر فيه من تبعات هذا المقال، الذي وصفه بـ"الأمر الخطير". ودعا فندي المسؤولين إلى عدم التعامل بغرور مع تلك الانتقادات كعادتهم، أو الاكتفاء بادعاء أن الصحيفة معادية لمصر، فالخطورة- حسب وصف فندي- أن نيويورك تايمز يخطب ودها كل من له علاقة بالسياسة الخارجية، بدءا من الرئيس أوباما، إلى وزير خارجيته جون كيري، مرورا بأعضاء الكونجرس ومجلس الشيوخ.
من جهة أخرى، حذر الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي وعضو جبهة الإنقاذ سابقا، من خطورة المقال، ووصف الاتهامات التي جاءت في المقال للنظام المصري بـ"الخطيرة"، وشارك مأمون فندي في تخوفاته، كون رأي الصحيفة مسموعا من السلطات الأميركية، داعيا النظام المصري الحالي إلى الانتباه مما يحدث في أميركا.
ردود الأفعال على المقال لم تقف عند مؤيدي النظام الحالي، الذين عبّروا عن صدمتهم وحذروا من المقال، فمعارضو النظام قاموا أيضا بالتعليق على فحوى المقال، فأعاد الكثيرون نشره على حسابهم الشخصي على موقع تويتر.
الدكتور سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة وصف المقال بقوله: "يبدو والله أعلم أن افتتاحية نيويورك تايمز تسببت في فضيحة للنظام الانقلابي، وعشان كده خرج مخبرو الانقلاب للرد". في حين تساءل مغرد آخر: "هل سيجعل تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" السيسي يخضع للشروط الأميركية بتدخل الجيش برّياً في سورية والعراق؟". ومن ناحيته حلل الكاتب والصحافي بدر محمد بدر المقال بالقول: "مقال "نيويورك تايمز" إما أنهم يبتزون عصابة العسكر لمزيد من التنازلات، وإما أن الأميركان يرون الطريق المسدود للانقلاب ويبحثون عن مخرج".
المقال وصف ما حدث في مصر في الثالث من يوليو بالانقلاب العسكري، ووصف الانتخابات الرئاسية التي جاءت بالسيسي بـ"المزورة". وقالت الصحيفة إن جماعة الإخوان المسلمين التي تصدّرت المشهد السياسي بعد ثورة يناير، يقبع أعضاؤها في السجون حاليا، مع اعتبارها جماعة إرهابية، وهو أمر "غير عادل"، حسب وصف الجريدة، وهو ما قد يجعلهم "عرضة للتشدد"، في وقت تقوم فيه الولايات المتحدة بإنشاء تحالف لمحاربة تنظيم "داعش" المتطرف. وتابعت الصحيفة "حكومة السيسي أحكمت قبضتها على وسائل الإعلام التابعة للدولة، في حين ينتظر صدور قانون غامض يشدد العقوبات على الأفراد الذين يتلقون تمويلا أجنبيا، ويجعل ذلك جريمة يعاقب عليها بالحبس مدى الحياة، بحجة محاربة الإرهاب، وهي الحجة التي استخدمتها الدولة من أجل إعاقة الجمعيات التي تدعو للديمقراطية".
الأخطر في المقال هو دعوة الصحيفة إلى ربط المساعدات السنوية التي تقدم للجيش المصري بقيمة 1.3 مليار دولار بتحقيق تقدم على مستوى الحريات والديمقراطية. ودعت الصحيفة إلى مراجعة شاملة لطبيعة العلاقة مع مصر في ظل "الانقلاب العسكري".
رد الفعل جاء سريعا من الموالين للانقلاب، فقد أفرد الكاتب الصحفي مأمون فندي مقالا كاملا في صحيفة الشرق الأوسط، يحذر فيه من تبعات هذا المقال، الذي وصفه بـ"الأمر الخطير". ودعا فندي المسؤولين إلى عدم التعامل بغرور مع تلك الانتقادات كعادتهم، أو الاكتفاء بادعاء أن الصحيفة معادية لمصر، فالخطورة- حسب وصف فندي- أن نيويورك تايمز يخطب ودها كل من له علاقة بالسياسة الخارجية، بدءا من الرئيس أوباما، إلى وزير خارجيته جون كيري، مرورا بأعضاء الكونجرس ومجلس الشيوخ.
من جهة أخرى، حذر الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي وعضو جبهة الإنقاذ سابقا، من خطورة المقال، ووصف الاتهامات التي جاءت في المقال للنظام المصري بـ"الخطيرة"، وشارك مأمون فندي في تخوفاته، كون رأي الصحيفة مسموعا من السلطات الأميركية، داعيا النظام المصري الحالي إلى الانتباه مما يحدث في أميركا.
ردود الأفعال على المقال لم تقف عند مؤيدي النظام الحالي، الذين عبّروا عن صدمتهم وحذروا من المقال، فمعارضو النظام قاموا أيضا بالتعليق على فحوى المقال، فأعاد الكثيرون نشره على حسابهم الشخصي على موقع تويتر.
الدكتور سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة وصف المقال بقوله: "يبدو والله أعلم أن افتتاحية نيويورك تايمز تسببت في فضيحة للنظام الانقلابي، وعشان كده خرج مخبرو الانقلاب للرد". في حين تساءل مغرد آخر: "هل سيجعل تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" السيسي يخضع للشروط الأميركية بتدخل الجيش برّياً في سورية والعراق؟". ومن ناحيته حلل الكاتب والصحافي بدر محمد بدر المقال بالقول: "مقال "نيويورك تايمز" إما أنهم يبتزون عصابة العسكر لمزيد من التنازلات، وإما أن الأميركان يرون الطريق المسدود للانقلاب ويبحثون عن مخرج".