قدّم أربعمائة عضو في حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن، اليوم الخميس، استقالتهم من عضوية الحزب، بينهم رموز مؤسسة للحزب، وقادة تاريخيون في جماعة "الإخوان المسلمين"، وفي خطوة ترمي إلى تأسيس إطار سياسي جديد يعملون من خلاله.
وخلفت الاستقالة الجماعية، حالة إرباك داخل أقوى تنظيم في الأردن، حيث قدمت لأعضاء في لجنة المتابعة لمبادرة "الشراكة والإنقاذ"، التي أسسها قياديون تاريخيون في الجماعة منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي، بهدف حل الأزمات الداخلية التي تعيشها الحركة الإسلامية (الجماعة والحزب).
وسبق واقترحت اللجنة، تحييد من يعرفون بـ "رموز التأزيم في قيادتي الجماعة والحزب"، واستبدالهم بكفاءات قادرة على إدارة العمل الدعوي والسياسي، خلال فترة انتقالية تمتد عاماً واحداً، قبل أن تعلن نهاية نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي فشلها.
وأكد الناطق باسم لجنة المتابعة لمبادرة الشراكة والانقاذ، خالد حسنين، أن المستقيلين من الحزب، يشكلون دفعة أولى، ستتبعها دفعات لاحقة خلال الأسابيع القادمة، مشيراً إلى بيان سيصدر خلال اليومين القادمين يوضح أسباب الاستقالات ودوافعها.
اقرأ أيضاً: العراق: "داعش" يعيد ترتيب صفوفه شرق الرمادي
إلى ذلك، أوضح أحد أهم رموز المبادرة، المراقب العام السابق لجماعة "الإخوان"، سالم الفلاحات، في تصريح سابق لـ" العربي الجديد"، عزم المحسوبين على المبادرة، تأسيس إطار سياسي جديد، يرجح أن يكون حزباً.
وقال المصدر ذاته، حينها "يجري التفكير في إنشاء حزب، لن يكون حكراً على توجه سياسي محدد، وسيكون مفتوحاً أمام الجميع، أعضاء في جماعة الإخوان أم لا"، لكن شدد على عدم تفريط أعضاء المبادرة بعضويتهم في الجماعة.
وصرح الناطق باسم حزب جبهة العمل الإسلامي، مراد العضايلة، لـ"العربي الجديد"، أن الاستقالة من الحزب حق لأي من أعضائه، معبراً عن استهجانه أن يكون الدافع وراء استقالة الأعضاء تأسيس حزب سياسي جديد، وأضاف "في حال أسس هؤلاء حزباً جديداً، سيكون من حق جماعة الإخوان اتخاذ الإجراء الذي تراه مناسباً".
للإشارة يعتبر حزب "جبهة العمل الإسلامي"، أحد مؤسسات جماعة "الإخوان"، وذلك رغم الفصل التنظيمي والإداري، ويُلزم النظام الأساسي للجماعة أعضاءها باحترام مؤسساتها.
جدير بالذكر، أن جماعة "الإخوان المسلمين"، شهدت انشقاقاً مطلع مارس/ آذار الماضي، عندما منحت الحكومة الأردنية ترخيصاً لمجوعة من الشخصيات القيادية السابقة فيها، لتشكيل جمعية سياسية حملت اسم "جمعية جماعة الإخوان المسلمين"، واعتبرتها الدولة الممثل الشرعي لإخوان الأردن.
اقرأ أيضاً: اختطاف عميد كلية بعدن وصاروخ حوثي جديد باتجاه السعودية