ارتفع عدد القتلى نتيجة قصف قوات النظام السوري، اليوم الإثنين، على غوطة دمشق الشرقية المحاصرة إلى 31 مدنياً، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في ريف دمشق، سراج محمود، لـ"العربي الجديد"، إن عدد القتلى نتيجة قصف قوات النظام الجوي والصاروخي على مدينة حمورية ارتفع إلى 21 قتيلاً.
وأضاف محمود أن عدد القتلى نتيجة القصف على بلدة سقبا ارتفع أيضاً إلى سبعة، فيما قتل ثلاثة آخرون في بلدة جسرين القريبة، كما أشار إلى مقتل طفل في بلدة زملكا، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي استهدف مدن وبلدات دوما وحرستا وأوتايا والمحمدية.
وتشكل الغوطة الشرقية إحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.
وفي تعليقه على الهجمات الأخيرة، قال رئيس "الهيئة العليا للمفاوضات" التابعة للمعارضة السورية، نصر الحريري، اليوم، إنّ النظام السوري وروسيا يرتكبان "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في سورية، مستغلّين "الفشل الدولي المستمر".
وأضاف الحريري، في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر"، أنّ "استهداف النظام وروسيا والمليشيات الرديفة، للمناطق المدنية والمباني السكنية، هو استغلال للفشل المستمر للمجتمع الدولي ومجلس الأمن، في تبنّي موقف يرقى إلى حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهما".
ونبّه إلى "مخاطر استمرار الموقف السلبي والغياب الكامل للمجتمع الدولي عن دائرة الفعل، تجاه المشهد الإجرامي الذي ينفّذه النظام وروسيا بحق أهالي الغوطة في ريف دمشق، بما في ذلك استخدام أسلحة محرّمة دولياً تنذر بارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
وذكر أنّ "الحل العسكري الذي يتبعه النظام بهذه الوحشية وهذا الإجرام، يضع العالم أمام مسؤولية تاريخية في وقف حمام الدم ومحاكمة هذا المجرم ونظامه".
وختم بالقول إن "الغوطة ستبقى لطخة عارٍ في جبين العالم الذي لم يتحرّك لينقذ الأطفال والنساء والشيوخ من وحشية نظام الأسد، وهمجية المليشيات الطائفية الإرهابية".
وتتعرّض الغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق، لتصعيد من قوات النظام والمليشيات المساندة لها، وسط أنباء عن وصول حشود عسكرية تمهيداً لعملية اقتحام في المنطقة.