ارتفاع عدد حالات وفاة "إنفلونزا الخنازير" في تونس إلى 11

21 ديسمبر 2017
مخاوف من تحول تفشي إنفلونزا الخنازير إلى وباء (Getty)
+ الخط -


ارتفع عدد حالات الوفاة بسبب الإصابة بعدوى فيروس "إنفلونزا الخنازير" في تونس، إلى 11 شخصاً، اليوم الخميس، بعد وفاة رضيع وطفل، وتوقعت الجهات الصحية المختصة في حال تواصل زيادة الإصابات بالفيروس، خلال الأسبوع المقبل، تحول الفيروس إلى وباء منتشر.

وقالت مديرة مركز الأمراض المستجدة والمستحدثة، الدكتورة نصاف بن علية، لـ"العربي الجديد"، إن "آخر المعطيات لدى الوزارة تفيد بوفاة 11 شخصاً حاملاً للفيروس"، وأكدت أن التحاليل الطبية لم تظهر بعد ما إذا كانت الوفاة ناجمة عن الإصابة بالفيروس مباشرة، أو لها علاقة بكون أغلب المتوفين حوامل ومسنين يعانون أمراضاً مثل السكري أو الأمراض الصدرية.

وبينت بن علية، أن وزارة الصحة تسعى إلى تطويق انتشار المرض، وتدعو المواطنين إلى التزام النصائح الطبية التي تحول دون الإصابة بالعدوى، وأضافت أن الصيدليات والمستشفيات تمتلك المصل اللازم للوقاية من الفيروس، ويتولى المختبر المرجعي بمستشفى "شارنيكول" بالعاصمة تحليل العينات من الأشخاص المشتبه بحملهم الفيروس.

وقال وزير الصحة، عماد الحمامي، في تصريح صحافي اليوم، إن الوضع تحت السيطرة، وإنّ وزارته أعدت خطّة وطنية لمجابهة الفيروس، خصوصاً مع موجة البرد التي اجتاحت البلاد أخيراً، وإنها وفرت الأدوية واللقاحات الضرورية.

بدوره، أكد مدير مرصد النزلة الوافدة بوزارة الصحة، أمين سليم، لـ"العربي الجديد"، إنه "من المتوقع أن يتحول الفيروس إلى وباء، الأسبوع القادم، إذا ما تواصلت العدوى، ومن المرجح استمراره لفترة تبلغ الأربعة أسابيع، على أن يعقبه انتشار نوعين آخرين من ذات الفيروس".

وعلى مستوى المحافظات، سجلت العاصمة ومنوبة وبن عروس وأريانة شمالي البلاد، نصيب الأسد من الإصابات والوفيات، فيما ظهرت إصابات قليلة في بنزرت شمال البلاد، وسليانة (شمال غرب)، وسجلت أول وفاة في محافظة باجة شمال غربي البلاد لرضيع.

وذكر سليم، أن آخر المعطيات سجلت 25 ألفاً لديهم أعراض الإصابة بالفيروس، وأجريت 250 تحليلاً أثبتت أن 90 في المائة من أصحابها يحملون الفيروس الذي يتفشى في المناخ البارد والممطر الذي تعيشه تونس حالياً.

وكشف أن تونس سبق أن سجلت الإصابة بالفيروس في 2009 و2016، غير أنه لم يكن بهذا الانتشار وتم تطويقه سريعاً، ونظراً لدقة الوضع، أحدثت وزارة الصحة لجنة متابعة وطنية تجتمع مرتين في الأسبوع من أجل تدارس هذه المعطيات، بالنظر إلى إمكانية تحول الإصابات إلى وباء بداية الأسبوع المقبل.


المساهمون