اتفاق أوروبي على صندوق مشترك لمواجهة التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا

23 ابريل 2020
محاولات لانتشال أوروبا من أزمة كورونا (Getty)
+ الخط -

قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الخميس، إن زعماء دول الاتحاد الأوروبي طلبوا من الذراع التنفيذية للاتحاد الإسراع بوضع خطة تمويل مشترك لجهود التعافي الاقتصادي عقب جائحة فيروس كورونا.

وأضاف أن القادة يريدون من المفوضية الأوروبية أن تربط خطة التعافي بالميزانية طويلة الأجل التالية للاتحاد والتي تغطي الفترة من 2021 إلى 2027. وقال "عبرنا عن رغبة قوية في المضي قدماً معاً".

وأكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أن قادة الاتحاد الأوروبي أحرزوا "تقدماً عظيماً" بشأن استجابة اقتصادية مقبولة لأزمة فيروس كورونا.

وقال كونتي عقب مؤتمر بالفيديو لزعماء دول الاتحاد، إن "صندوقاً للتعافي الاقتصادي" ستقيمه المفوضية الأوروبية يجب أن يكون كبيراً بما يسمح للدول الأشد تضرراً من جراء الجائحة "بحماية نسيجها الاجتماعي والاقتصادي". وتابع "حققنا تقدماً عظيماً، لم يكن متصوراً قبل أسابيع قليلة".

ولفتت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا على ضرورة العمل معاً لإنشاء صندوق من أجل المساعدة على التعافي من تداعيات جائحة فيروس كورونا وإن كانوا لا يزالون مختلفين حول بعض النقاط.

وقالت ميركل عقب مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لزعماء دول الاتحاد، إن مثل هذا الصندوق سيعود بالنفع أيضاً على ألمانيا، وإنه سيتعين على برلين أن تزيد حجم مساهمتها في ميزانية الاتحاد الأوروبي في المستقبل.

وأبلغت الصحافيين بأنه "كان من الواضح للجميع أننا نحتاج لمثل صندوق التعافي هذا.. أود أن أقول بوضوح كبير إن مثل هذا الحل المشترك ينسجم مع مصالح ألمانيا، لأنه لا يمكن لألمانيا أن تكون على ما يرام إذا لم تكن أوروبا على ما يرام".

وكان البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير قد أعلن، اليوم الخميس، أنه سيزيد حجم حزمة دعم لمساعدة الشركات المنكوبة ومجالس المدن في أنحاء منطقة أعماله بمقدار ثلاثة مليارات يورو من أجل تخفيف التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا.

وأكد البنك على حزمة دعم بمليار يورو في مارس/آذار، تشمل إجراءات لتقديم السيولة العاجلة ورأس المال العامل وتمويل التجارة، فضلاً عن إعادة هيكلة لعملائه القائمين الذين مستهم الأزمة.

وقال البنك في بيان، إن نطاق البرنامج سيتسع أيضاً ليشمل الشركات الشقيقة للعملاء القائمين. وقال سوما تشاكرابارتي، رئيس البنك، إنه سيتيح كذلك الأموال وخطوط السيولة لمجالس المدن من أجل المساهمة في استمرار تشغيل الخدمات العامة الضرورية.

وأبلغ وكالة رويترز بأن "بعض هذه الاقتصادات كان قد تأثر بالفعل بتراجع أسعار السلع الأولية، وهو يتأثر الآن بإجراءات احتواء الفيروس، ما يعني اضطراب سلاسل القيمة، وانهيار السياحة.. هناك عدد منها شديد الاعتماد على التحويلات أيضاً، والتي انهارت هي الأخرى".

وأضاف البنك في بيانه أن إجمالي استثمارات الفترة 2020-2021 سيصل إلى 21 مليار يورو. وتملك دول مجموعة السبع حصة أغلبية في البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير الذي يستثمر في 38 اقتصاداً بوسط وشرق أوروبا إضافة إلى مصر وتونس والمغرب في أفريقيا.


(رويترز)

المساهمون