إير فرانس تلغي 15% من رحلاتها الدولية لإضراب العاملين

07 مايو 2018
تراجعت أسهم الشركة في الأسواق بسبب خسائر الإضراب(فرانس برس)
+ الخط -
تواجه الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" إضرابا جديدا، ما أدى لانخفاض أسهم الشركة في البورصة، وصدور تحذير حكومي بأن بقاءها "بات على المحك". 

وأدى إضراب اليوم، الاثنين، الذي يشارك فيه الطيارون وطاقم الخدمات الأرضية وعمال آخرون، إلى إلغاء نحو 15% من رحلات الشركة الى جميع أنحاء العالم، وفقا لوكالة "أسوشييتدبرس"، في الوقت الذي يتناقص فيه عدد المضربين بشكل طفيف مع دخول الإضرابات بالشركة يومها الرابع عشر خلال الأشهر الماضية.

كانت الشركة قد ألغت 25% من رحلاتها المقررة الجمعة، على خلفية الإضراب الجزئي للعاملين فيها، بعد إلغاء حوالي 15% من رحلات الخميس.


كما تراجعت أسهم "إير فرانس" مع بدء تعاملات اليوم، الاثنين، بالأسواق المالية، بعد أن سجلت تراجعا أيضا يوم الجمعة، في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، بعدما أعلنت الشركة أن الإضرابات كلفتها بالفعل ما لا يقل عن 300 مليون يورو (359 مليون دولار).  
وأعلن جان-مارك جانايلاك، الرئيس التنفيذي لإير فرانس، استقالته مساء الجمعة، بعد رفض الموظفين المضربين اقتراحا بشأن الأجور.


 وتطالب النقابات بزيادة نسبتها 5.1% في الرواتب في عام 2018 وحده، ورفض العاملون عرضا بزيادة نسبتها 7% على الأجور على مدى أربع سنوات.

من جانبه، قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير، أمس الأحد، إن الحكومة لن تنقذ إير فرانس، لكنها حذرت بأن "بقاءها بات على المحك".

وأضاف لومير، وفقا لوكالة "رويترز"، أنه يجب على شركة إير فرانس أن تعزز تنافسيتها وإلا سيواصل منافسوها التفوق عليها.

وقال لومير لتلفزيون بي.إف.إم: "إذا لم تبذل إير فرانس جهودا لتعزز تنافسيتها، بما يتيح لتلك الناقلة الرائدة أن تكون على قدم المساواة مع لوفتهانزا وغيرها من شركات الطيران، فستختفي إير فرانس"، مضيفا أن الحكومة لن تقدم على إنقاذ الناقلة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مارك روشيه، الخبير في النقل الجوي ومدير شركتي الخطوط الكاريبية و"فرنش بي"، قوله إنه "تسونامي يجتاح إير فرانس. إنها كارثة أن تصل هذه الشركة إلى هذا الطريق المسدود".

ويعلق آلان باتيستي، رئيس الفيدرالية الوطنية للطيران التجاري، التي تمثل أكثر من 95% من أسطول وأنشطة النقل الجوي الفرنسية، بقوله للوكالة ذاتها إن "العملاق هنا في حالة ضعف".

ومنذ نحو عشر سنوات، استحوذت شركات أخرى على 90% من النمو المسجل في عدد الركاب، في حين تتراجع حصة الشركات الفرنسية بمعدل نقطة سنوياً منذ عشرين سنة، وفق الفيدرالية.

ويقول باتيستي ان "المنافسة أكثر ضراوة بكثير، ومجموعة الخطوط الفرنسية لم تعد تتحكم بسوقها مثلما كانت تفعل قبل عشر سنوات. هناك منافسون أقوى وأكثر رشاقة، وبما أن فرنسا هي ثاني سوق أوروبي، فهي بالطبع سوق مرغوب به".

يذكر أن المجموعة سجلت خسارة تشغيلية بلغت 178 مليون يورو في الربع الأول من السنة الحالية.

(الدولار = (0.8 يورو)

(العربي الجديد)
المساهمون