قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل، في إعصار عنيف اجتاز ولاية ميسوري (وسط الولايات المتحدة)، كما أعلنت السلطات الخميس. وقد صدر تحذير من سوء الأحوال الجوية لسكان جيفرسون سيتي، عاصمة ولاية ميسوري التي وقعت فيها أضرار جسيمة.
ونشرت دائرة الأمن العام في هذه الولاية عبر تغريدة، عدداً من الصور لخطوط كهرباء متقطعة وأشجار مقتلعة. وقتل ثلاثة أشخاص في غولدن سيتي (270 كلم جنوب غرب جيفرسون سيتي)، وأصيب آخرون "كثيرون" بجروح في مدينة كارل جانكشن المجاورة، كما أوضحت الوزارة.
وذكرت أجهزة الأرصاد الجوية في تغريدة "تأكد وصول إعصار عنيف، سارعوا إلى الاحتماء!". وهطلت أمطار غزيرة على ميسوري وأوكلاهوما المجاورة وكنساس، وتعرضت للبرد والرياح والصواعق.
واستمرت التحذيرات من سوء الأحوال الجوية، اليوم الخميس، بالقرب من سانت لويس بولاية ميسوري. وفي أوكلاهوما، قال رئيس بلدية تولسا جي.تي. بينوم، إنه طلب من السكان الذين يقطنون على مقربة من المناطق المحاذية لسدّ على بحيرة كيستون، إخلاء منازلهم بسبب خطر الفيضانات.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
وكان مسؤولون أميركيون، أكدوا أن أعاصير وصلت الإثنين إلى ولايتي تكساس وأوكلاهوما الأميركيتين، حيث يواجه نحو ستة ملايين شخص خطر أحوال الطقس القاسية. وكانت سنة 2012 آخر مرة تعرضت فيها الولايات المتحدة لمثل هذا المستوى من نشاط الأعاصير، حسب خبراء الأرصاد.
Twitter Post
|
وتقع المنطقة الأكثر عرضة لخطر الأعاصير على مساحة 644 كيلومتراً بين ستيلووتر في أوكلاهوما وسنايدر في تكساس. وقد أوضح خبير الأرصاد الجوية بوب أورافيك من المركز الاتحادي للتنبؤ بحالة الطقس، أن المنطقة قد تشهد أيضاً تقلبات أخرى تشمل العواصف الرعدية والسيول.
وأشار جاريد جاير كبير خبراء الأرصاد في المركز الاتحادي للتنبؤ بالعواصف، إلى وصول نحو 12 إعصاراً مساء الإثنين، منها إعصار في جنوب غرب أوكلاهوما قرب بلدة مانجوم وآخر في جنوب غرب تكساس.
وقال باتريك مارش من مركز التنبؤ بالعواصف، إن آخر مرة تعرضت فيها الولايات المتحدة لمثل هذا المستوى من نشاط الأعاصير كانت في سنة 2012.
ونصح الناس في المنطقة بأن يكون لديها خطة للبحث عن ملجأ مع اقتراب العاصفة. وقال مارش، إن ولايتي كانساس وأركنسو القريبتين قد تتعرضان بدورهما للأعاصير، لكن أوكلاهوما وتكساس هما الأكثر عرضة للخطر.
وينضاف هذا الإعصار إلى مجموع الأعاصير التي ضربت ولايات في وسط وشمال الولايات المتحدة، وفاقت 46 وفقاً للمركز الوطني للأحوال الجوية.
ضرب إعصار مدينة "جولبين" الصغيرة في ولاية ميسوري وسط الولايات المتحدة، مخلفاً دماراً فادحاً وخسائر مادية كبيرة.
وصنف آنذاك الإعصار الذي ضرب جوبلين، وأودى بحياة 91 شخصاً على الأقل في المنطقة بالأعنف والأكثر دماراً، الذي شهدته أميركا منذ إعصار ورشستر (ماساشوستس، شمال شرق) في يونيو/ حزيران 1953 الذي أوقع 90 قتيلاً.
(فرانس برس، رويترز)