إصابات جراء اعتداءات الاحتلال بالضفة في أول أيام العيد

12 سبتمبر 2016
قوّات الاحتلال رافقت قطعان المستوطنين (Getty)
+ الخط -
لم تسلم بلدة قصرة الفلسطينية، إلى الجنوب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، من اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذين كانوا يحمون المستوطنين الذين اقتحموا القرية.

ثلاث إصابات بالرصاص الحي، إحداها خطيرة، وواحدة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أصابت أحد المتصدين لقطعان المستوطنين في الوجه.

تعقيباً على ذلك، قال رئيس بلدية قصرة، عبدالعظيم وادي في حديث لـ"العربي الجديد": "إن قطعان المستوطنين، من مستوطنة مجدولين المقامة على أراضي البلدة، ترافقهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، هاجموا الحديقة العامة في المنطقة الجنوبية من البلدة، واعتدوا على الأهالي، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص باتجاه خزانات المياه على أسطح المنازل".

أمّا أهالي البلدة، الذين كانوا منشغلين بمراسم العيد، وذبح الأضاحي، وزيارات الأقارب، فقد توجهوا، فور سماعهم خبر الاقتحام باتجاه الحديقة العامة، للتصدّي لقطعان المستوطنين وقوات الاحتلال، حيث دارت مواجهات عنيفة بينهم أدت إلى إصابة الشبّان الأربعة.

وأشار وادي إلى أن طواقم الإسعاف نقلت المصابين إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، لتلقي العلاج، وأن إصابة أحد الشبان صنفت بالخطيرة، إذ أصابته رصاصة حية في منطقة الحوض، ورجح وادي أن يتم تحويله إلى أحد المستشفيات بالداخل المحتل، لإجراء عملية جراحية.

هذا الاعتداء الاستفزازي، في يوم العيد، سبقته عشرات الاعتداءات تجاه أهالي بلدة قصرة في السابق من قبل قطعان المستوطنين المتطرفين، حيث حاولوا مراراً أن يقتحموا القرية، وأن يجرّفوا أراضيها الزراعية، في محاولة لترهيب الأهالي والسيطرة على الأراضي لحساب توسعة المستوطنات الإسرائيلية، وفق رئيس البلدية وادي.

وفي هذا السياق، يضيف وادي أنّ "أهالي البلدة يعون جيداً ما ترمي إليه مخططات الاحتلال الإسرائيلي، فهم يخرجون دائماً للتصدي لقطعان المستوطنين. حتى في يوم العيد، الذي أفسد مظاهره الاحتلال هذا اليوم، لم يتوان الأهالي في الخروج لمواجهتهم والدفاع عن بلدتهم".

دهس متعمّد

في الأثناء، أصيب شابان فلسطينيان، اليوم، بجروح خطيرة، جرّاء تعرضهم للدهس المتعمد من آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة.

وقالت المصادر المحلية لـ"العربي الجديد" إن حافلة عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي دهست الشابين الشقيقين، إياد وأحمد نعيم أبو سنينة، في منطقة الفحص بمدينة الخليل، قبل أن يلوذ سائقها بالفرار.

وأضافت المصادر ذاتها، أنّ جنود الاحتلال المنتشرين في المنطقة، أحاطوا بالشابين، وطلبوا لهم سيارة إسعاف تابعة لنجمة داوود الحمراء الإسرائيلية، وقدموا لهم الإسعاف الأولي، قبيل طلب سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي نقلتهم وهم في حالة صحية حرجة إلى المستشفى الأهلي بمدينة الخليل.

وذكرت المصادر الطبية لـ"العربي الجديد" أن الشاب أياد أصيب بكسر في الجمجمة وكسر في الساق ويعاني من جروح خطيرة جداً، إضافة إلى إصابة شقيقه أحمد بكسر في ساقه وتمزق في الأوتار.

يذكر أن عائلة الشابين طلبت من جنود الاحتلال نقلهم إلى المستشفيات الإسرائيلية نظراً لخطورة وضعهم الصحي، إلا أن جنود الاحتلال رفضوا ذلك، وطلبوا سيارات الإسعاف الفلسطينية لتقديم العلاج اللازم لهم ونقلهم إلى المستشفيات الفلسطينية.

 

 

المساهمون