إسرائيل تخشى وصول داعش إلى الضفّة الغربيّة

03 أكتوبر 2014
لا تستبعد إسرائيل وصول "داعش" إلى الضفّة خلال أشهر(الأناضول)
+ الخط -

أكّد مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى أنّه "لا توجد في الضفّة أية مظاهر متعلقة بـتنظيم "داعش"، وفي السلطة الفلسطينيّة لا يلمسون أيّ تهديد من قبل التنظيم، لكن الوضع قد يتغير مستقبلاً".

وأوضح، وفق تصريحات نقلتها صحيفة "معاريف"، أنّ "التنظيم بدأ في العراق والآن في سورية، وبات له موطئ قدم في الأردن، ومن هناك يمكن أن يصل إلى إسرائيل والضفة الغربية"، معتبراً أنّه "في نهاية المطاف، الأمر وارد من الناحية النظريّة والعمليّة، لكنّ المسافة من هناك قصيرة".

وتوقّع المسؤول الإسرائيلي أن "يصدّر "داعش" أفكاره، بحيث يطبّقها آخرون، حتى لو لم يصل هو الى الضفّة أو إسرائيل"، من دون أن يخفي خشية إسرائيل من أن "يمسّ بها التنظيم مستقبلاً، وقد يصل إلى الضفّة الغربيّة خلال أشهر قليلة، وبالتالي يشكّل خطراً أكبر عليها، ولذلك فإنها تدرك جيداً هذا الأمر، وتتخذ التدابير اللازمة لمواجهته".

وأعرب المصدر ذاته عن اعتقاده بأنّ السلطة الفلسطينية تواجه عقبات كبيرة، في ما يتعلق بالخطوات التي أعلنت أنها تنوي تمريرها على الساحة الدولية، لاسيما في ظلّ التعامل "الفاتر" من قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفي وقت ينشغل فيه العالم، بمحاربة "داعش" في العراق وسورية.

ورأى أنّ "الولايات المتحدة غير معنية بإرغام اسرائيل على الخوض في محادثات للسلام في هذه المرحلة". وقال: "على الرغم من كون السلطة الفلسطينية انضمت إلى معاهدات دولية، ومن خلالها تحاول تحسين مكانتها في العالم، فإنّ المجتمع الدولي يعيد التفكير في ما إذا كان من المجدي الدفع باتجاه خطوات من هذا النوع في المرحلة الحالية"، مستدركاً بالقول: "الفلسطينيون يدركون أنّ العالم مشغول فقط بـ"داعش" ولذلك سيقللون من تحرّكاتهم في هذا الشأن".

المساهمون